لم أكن في يوم من الأيّام
من المعجبين بالأنظمة الملكيّة، وعلى وجه الخصوص تلك الأنظمة الملكيّة التي نشأت في العالم العربي مع انهيار الإمبراطورية العثمانية، وجلاء الاستعمار الغربي لاحقًا. هنالك من يقول إنّ كلّ هذه الدويلات والإمارات والسلطنات هي كيانات مصطنعة من مخلّفات سايكس-بيكو التي هدفت إلى تقطيع أوصال العالم العربي ابتغاء الحفاظ على المصالح الاستعمارية بعد جلائه.
إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
هل الكلام عن الوطن، مديحًا كانَ أو هجاءً، هو "مهنة مثل باقي المهن"، كما صرّح محمود درويش في "حالة حصار"؟ وماذا يعني مصطلح الوطن هذا الّذي تكثر الإشارة إليه في الكتابات الفلسطينيّة؟