مرثية الشعر

سلمان مصالحة || 

مرثية الشعر


مَضَـى زَمَـنٌ،
كانَ فِيـهِ خَيـالُ.
بِهِ تُنْصِـتُ الرِّيحُ،
يَحْكِي الهِلالُ

وَأَدْرَكَـنا
مَـوْكِـبٌ مِـنْ أُنـاسٍ
يُشِيعُونَ هَـذْرًا،
كَشِعْـرٍ يُكـالُ.

فَلا نَكْهَـةٌ،
يَنْتَشِـي القَلْبُ مِنْها
وَلا فِكْـرَةً حامِـلاً
مـا يُقـالُ.

مَضَى زَمَنٌ،
كانَ للشّعْـرِ فيـهِ
مَلائِكَـةٌ،
كـانَ فِـيـهِ سُـؤالُ.

فَها نَحْنُ
قَدْ أَوْصَلَتْنا اللَّيالِـي
إلَـى دَرَكٍ
ضاعَ فِيـهِ الجَمـالُ

*

حيرة الشاعر



سلمان مصالحة || 

حيرة الشاعر


سُئِلْـتُ كَـثِـيرًا عَنْ مَخابِـئِ أَضْلُـعِـي
فَحَـيَّـرَنِـي طَـرْحُ السُّــؤَالِ وَلَــمْ أَعِ

بِأَنَّ الكَـلامَ الـمُسْــتَـفِـزَّ لِشــاعِـرٍ
أَتَى مِنْ أُنـاسٍ يَهْزَؤُون بِـمـا مَـعِـي

إلهٌ ضيّع دربه




سلمان مصالحة ||


إلهٌ ضيّع دربه




مَـرَّ الإلـهُ بِنَكْــبَـهْ - مَـعْ أُمَّـةِ الطُّــرُطُـبَّــهْ


لَحاهُمُـو مِـنْ أُنـاسٍ - تَظَاهَـرُوا بِالـمَـحَـبَّــهْ


وَفِي القُلُــوبِ خِبـاثٌ - مِنْ كُـلِّ قُبْـحٍ وَسُـــبَّـهْ


إذا قَضَـى اللّـهُ أَمْـرًا - تَمَثَّــلُوا الحَـبَّ قُــبَّــهْ


فَيـا لَـهُ مِـنْ مُصـابٍ - بِغُـصَّــةٍ وَبِكَــرْبَــهْ


وَهُـوْ إلـهٌ قَـدِيـــرٌ - لَـكِـنَّــهُ كــانَ يَـأْبَــهْ


بِـأُمَّـةٍ لا تُبــالِــي - بِمَـنْ يُـذَبِّــحُ شَــعْـبَـهْ


فَصَارَ فِي الأَرْضِ يَهْـذِي - يَدْعُـو وَيَطْـلُـبُ رَبَّـهْ


فِي الشَّـرْقِ إذْ لَـمْ يَجِـدْهُ - فَهَـامَ ضَيَّــعَ دَرْبَـهْ






*

رِسالَةٌ في ذَمِّ بَنِي ديكْتُوس


من الأرشيف:

تنويه لا بدّ منه: التّحريفات والتّصحيفات (الّتي تظهر باللّون الأحمر) في الأسماء وفي النّصوص المقتبسة تمّت لغاية إغناء النّقاش في القضيّة الحاليّة الّتي شاع الحديث عنها. وما من شكّ في أنّ هذه التّحريفات والتّصحيفات واضحة للعيان ولا تخفى على القارئ النّبيه، ذي البصيرة، العارف ببواطن الأمور، بالمصادر وبالنّصوص التّراثيّة. ولهذا اقتضى التّنويه.


سلمان مصالحة || 

رِسالَةٌ في ذَمِّ بَنِي ديكْتُوس


”كلب العروبة النابح“


وعندما سأل نزار قبّاني: متى يعلنون وفاة العرب؟ فها هي الإجابة الدامية تأتي من بلده، من الشام. وها هم العرب يتوفّون ويموتون في الشام يوميًّا….


سلمان مصالحة ||


”كلب العروبة النابح“


في حضرة النّواسي


سلمان مصالحة || 

في حضرة النّواسي


لِذِكْـرَى صـاحِـبِي حَـرَّرْتُ راسِـي
مِنَ الوَجَعِ الـمُكَـدَّسِ فِي السّياسِـي

رَأَيْتُ الـعُرْبَ فِـي لَـهَـفٍ لِـشَـيْءٍ
تَـمَـثَّـلَ فِـي الجُلُوسِ عَلَى الكَراسِي

فَـما يَـبْـغُـونَ فِـي الدُّنْـيا حَـياةً
سِوَى عَـيْشٍ بِـمَـمْـلَكَـةِ الحَواسِ

خَبَـرْتُ الـعَيْـشَ فـِي بَلَـدٍ تَـرَبَّى
عَـلَـى ذِكْـرِ السَّـلامِ بِلا أَســاسِ

تَـرَى الـدَّجَّـالَ فِيهِمْ قَـدْ تَـوَلَّـى
زَعـامَةَ مَعْــشَرٍ وُسِـمُوا بِـنـاسِ

يُـفَــتِّـلُ شـارِبًا وَيَحُـكُّ كَـرْشًا
وَيَضْـرُطُ في العَـلانِ وَفي الخَـلاسِ

كَـلامًا مُـسْتَــعارًا مِنْ كِــتـابٍ
لَـهُ وَقْـعٌ عَـلَـى هُـبُـلٍ خِسـاسِ

خَـبَـرْتُ العُرْبَ حَتّى صِرْتُ كَـهْلاً
وَأَفْـنَـيْـتُ السِّـنِينَ مَعَ الـمَـآسِي

فَلَمْ أَعْـثُـرْ عَـلَـى مَصْلٍ يَـقِيـنِي
يُـهَــدِّئُ خاطِـرِي وَيَـشُـدُّ باسِي

وَسـاءَلْـتُ الطُّـلُـولَ فَجاوَبَـتْـنِي
بِأَصْداءٍ نَمَـتْ مِـنْ قَحْـفِ كاسِـي

وَحِـينَ نَظَـرْتُ مِنْ حَوْلِـي تَهادَى
تَـمَـثَّـلَ فِـي الـمَكانِ أَبُـو نُواسِ

*


طرف الحنين

سلمان مصالحة || طرف الحنين

                             إلى: دلال، خلف حدود الضباب

إذا شِــئْـتِ التَّلاعُبَ فَاسـمَعِيـنِي
أَصِـيخِي السَّــمْعَ لِلْكَـلِمِ الدّفـينِ

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!