سلمان مصالحة ||
حين رأتني أتصبب عرقا
حينَ رَأَتْنِي أتَصَبَّبُ عَرَقًا،
ظَنّتْ أَنّ السِّنِينَ الخَوَالِي
قَدْ أَنْهَكَتْ جَسَدِي.
نَظَرْتُ إلَيْهَا هُنَيْهَةَ
صَمْتٍ. طَالَتْ بعَيْنَيْهَا
كَالخَيَالِ.
ثُمَّ امَّحَى رُوَيْدًا رُوَيْدًا
ما اكْتَوَى مِنْ نَظَرِي
فِي المُحَيَّا.
لَمْ أنْبسْ بِبِنْتِ شَفَةٍ،
وَعُدْتُ أَرْشُفُ ما تَبَقَّى
مِنْ رُوحِ الكُرُومِ الَّتِي
نَبَتَتْ فِي يَدَيَّ.
وَبَيْنَ هذا وَذاكَ،
هَرَبَتْ قَطْرَةٌ،
خَرَجَتْ صَرْخَةً
مِنْ قَحْفِ كَأْسِي:
يَا لَها مِنْ غَبِيَّة!
*