عن الوحدة العربية


من الأرشيف -


في منتصف سنوات التسعينات من القرن المنصرم كنت نشرت عمودًا صحفيًّا في جريدة ”الحياة الجديدة“ الفلسطينية، وأطلقت عليه اسم ”حبل الغسيل“. كثير من الأمور التي نشرتها آنئذ لا زالت على حالها، لقد توقّف الزمن وكأنّ شيئًا لم يتغيّر.

هاكم إحدى هذه المقالات المؤرخة بـ 5 حزيران 1995:

*

أرى خلل الظلام

سلمان مصالحة ||

أرى خلل الظلام


أَرَى خَلَلَ الظَّلامِ وَمِيضَ
صَوْتٍ، وَيُوشِكُ أَنْ يَكونَ
بِهِ كَلامُ.

تَنامَى ٱلضَّوْءُ، بِالأَحْزَانِ
يُذْكَى، وَشَاعَ الوَهْمُ
خالَطَهُ ٱهْتِمَامُ.

آچي مشعول || شجاعة

آچي مشعول ||

شجاعة


عِنْدَمَا كُنَّا صَغيرَاتٍ
وَقَفْنَا مُقَهْقِهَاتٍ حَوْلَ بُرَازِ كَلْبٍ
نَتَنَافَسُ بِشَجَاعَةٍ
أَنْ نَلْمَسَ.

الآنَ نَحْنُ نَفْعَلُ ذٰلِكَ
مَعَ ٱلكَلِمَةِ
شَيْخُوخَة.
*
ترجمة سلمان مصالحة

نشيد الأناشيد

سلسلة أسفار التوراة:


نشيد الأناشيد

ترجمة عربية جديدة

سلمان مصالحة

اقرأ الكتاب:

هات الناي يا عمر

أرشيف -

سلمان مصالحة

هات الناي يا عمر


قِفْ يَا زَمانُ
وَهاتِ النّايَ يَا عُمَرُ.
اليَوْمَ يَوْمُ احْتِفالٍ،
وَالثَّرَى إبَرُ.

قِفْ يَا زَمانُ عَلَى
يَوْمٍ كَأنَّ بِهِ
مِثْلَ الظَّلامِ، وَلكِنْ
فِي الدُّجَى خَبَرُ.

قَدْ وَدَّعُونَا
غَداةَ اشْتَدَّ ساعِدُهُمْ
زُغْبَ الحَواصِلِ
لَمْ تَكْبُرْ بِهِمْ فِكَرُ.

قَدْ وَدَّعُونَا، وَغَابُوا
خَلْفَ نَاظِرِنَا.
حَتَّى اسْتَراحَ عَلَى أجْسادِهِمْ
عَفَرُ.

لَمْ يَبْقَ مِنْ وَلَدٍ، إلاَّ
وَقَدْ وَقَعَتْ، مِنْهُ
عَلَى الدَّرْبِ دَمْعَاتٌ
بِهَا غَبَرُ.

وَالواقِفُونَ
عَلَى الأحْلامِ رايَتَهُمْ
يَسْتَبْشِرونَ ضِياءً،
لَيْسَ يَنْدَثِرُ.

طالَ الوُقُوفُ على أُمِّ
الطّريقِ سُدًى،
وَالقَلْبُ مِنْ أمَلٍ
يَخْبُو وَيَسْتَعِرُ.

طالَ الوُقُوف عَلَى جَمْرٍ
كَأنَّ بِهِ
تحْتَ الرّمادِ حَرِيقًا
أيْنَمَا عَبَرُوا.

طالَ الوُقُوفُ
عَلَى دَرْبِ النُّزُوحِ، وَما
جَاءَ البَشِيرُ، ومَا ماتَتْ
بِهِمْ ذِكَرُ.

يَسْتَقْبِلُونَ سَراةَ الصُّبْحِ
مَوْطِنَهُمْ.  فِي كُلِّ
مَوْطِئِ عَيْنٍ
مِنْهُمُ أَثَرُ.

فَالأرْضُ أرْضُهُمُ
لا يَبْرَحُونَ بِهَا،
كَالكَرْمِ، كَالقَمْحِ
كَالأَشْجارِ تَزْدَهِرُ.

وَالْبَحْرُ بَحْرُهُمُ،
وَالغَيْمُ غَيْمُهُمُ،
وَالنَّهْرُ نَهْرُهُمُ،
وَالْغَيْثُ، وَالمَطَرُ.

لا يَتْرُكُونَ تُرابًا
كانَ لَوْنَهُمُ،
بِالدَّمْعِ قَدْ جُبِلُوا
بِالحُبِّ قَدْ فُطِرُوا.

إنَّ العُيُونَ الّتِي
فِي دَمْعِهَا أمَلٌ، قَدْ
حَمَّلُوها نَدَى الزَّيْتُونِ
تَقْتَطِرُ.

وَفِي الوُجُوهِ
مِنَ الودْيانِ نَكْهَتُها.
كَأنَّ ريحَ الصّبا
قَدّ لَفَّها العُطُرُ.

بِاللّهِ، يا شَجَرَ الزَّيْتُونِ
كَيْفَ مَضَى زَيْنُ
العِبادِ؟ أَلَمْ تَسْمَعْهُ
يَحْتَضِرُ؟

بَيْنَ الجُذُورِ سَتَسْرِي
الرُّوحُ فِي عَجَلٍ،
حَتَّى يفيقَ عَلَى
أوْراقِكَ الثَمَرُ.

إنْ تَحْزَنُوا، فَلَكُمْ
يَا أَهْلَ دِيرَتِنَا، حُزْنُ
الأَنامِ شَهِيدٌ أَنَّكُمْ
بَشَرُ.

القدس، حزيران 1988
*
 
نشرت: الاتحاد 5/8/1988
 

 ***
من مجموعة: "كالعنكبوت بلا خيوط"، القدس 1989

كل على مكروهه مبسل

مختارات تراثية:


أبو العلاء المعري

كل على مكروهه مبسل


كُلٌّ عَلَى مَكْرُوهِهِ مُبْسِلُ
وَحازِمُ الأَقْوامِ لا يُنْسِلُ

فَسْلٌ أَبُو عالَمِنا آدَمٌ
وَنَحْنُ مِنْ والِدِنا أَفْسَلُ

لَوْ تَعْلَمُ النَّحْلُ بِمُشْتارِها
لَمْ تَرَها فِي جَبَلٍ تَعْسِلُ

وَالخَيْرُ مَحْبُوبٌ وَلٰكِنَّهُ
يَعْجِزُ عَنْهُ الحَيُّ أَوْ يَكْسَلُ

وَالأَرْضُ لِلطُّوفانِ مُشْتاقَةٌ
لَعَلَّها مِنْ دَرَنٍ تُغْسَلُ

قَدْ كَثُرَ الشَّرُّ عَلَى ظَهْرِها
وَأُتْهِمَ المُرْسِلُ وَالمُرْسَلُ

*

ديوان اللزوميات، دار المكتبة العلمية، الجزء الثاني صفحة 198


صفنة عربيّة

سلمان مصالحة ||

صفنة عربيّة


بَدَأْتُ مَسَائِي اليَوْمَ،
بَعْدَ تَفَكُّرٍ.
أُداعِبُ أَشْجانِي هُوَيْنَى،
عَلَى مَهَلْ.

لَقَدْ عِشْتُ أَعْوامِي
طَرِيدَ خَواطِرٍ.
فَواحِدَةٌ مَاضٍ،
وَأُخْرَى لِمُقْتَبَلْ.

وَكُنْتُ كَمَنْ يَمْضِي
بِظِلْفِهِ مُسْرِعًا،
إلَى حَتْفِهِ جَلْدًا،
فَيَعْدُو وَلا يَكِلّْ.

لأنَّ وَراءَ الأُفْقِ
بَعْضَ خَوَاطِرِي.
وَلَيْسَ هُناكَ اللّهُ،
لَيْسَ لَهُ مَحَلّْ.

لِأَنَّ هُنَاكَ ٱلْقَلْبَ،
مُذْ طُفْتُ فِي ٱلثَّرَى،
أُعَلِّلُ نَفْسِي بِٱلشَّوَارِدِ
إِذْ تَهِلّْ.

تَعَلَّقَ قَلْبِي
صَفْنَةً عَرَبِيَّةً
تَكَلَّلُ بِٱلأَفْكارِ،
وَٱلخَمْرِ
           وَٱلأَمَلْ.
*
قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!