نتنياهو محظوظ بوجود الشرخ الفلسطيني بين سلطة غزة وسلطة رام الله. إذ في هذه الحال لا يوجد من يمثّل الصوت الفلسطيني الواحد أمام الرأي العام العالمي. فكلّ فريق من الشقّين يتحدّث للعالم بلغة أخرى تتناقض من لغة الآخر...
الخميس، 18 يونيو 2015
فرصة فلسطينية لإحكام عزلة نتنياهو
رحلة صوفيّة
سلمان مصالحة ||
رحلة صوفيّة
خُذُوا مِنِّي التِّلالَ،
وَزَوِّدُونِي بِمَا يَكْفِي مِنَ
القَلَقِ الدَّفِينِ.
سَئِمْتُ مِنَ التَّرَدُّدِ
فِي بِلادٍ، رَمَتْ حُلُمِي
بِمَاءٍ مُسْتَكِينِ.
إذَا رَشَحَ الفُؤَادُ بِبَعْضِ
هَمٍّ، تَسَارَعَ نَبْضُهُ
وَاحْتَرْتُ فِينِي.
خُذُوا مِنِّي الكَلامَ،
فَلَسْتُ أَبْغِي، سِوَى مَا
قَدْ لَمَسْتُ مِنَ اليَقِينِ.
فَمَا نَفْعُ الكَلامِ
إذَا تَمَادَى عَلَى قَلْبٍ
تَضَوَّرَ فِي العَرِينِ.
يَرَى مِنْ حَوْلِهِ
سُحُبًا تُوَلِّي بِلا بَلَلٍ
فَيَرْكُنُ لِلأَنِينِ.
لِذلِكَ، قَدْ رَأَيْتُ بأَنَّ
أَرْضًا، بِهَا اشْتَبَكَتْ
شِمَالِي مَعْ يَمِينِي.
بِرِحْلَةِ فَارِسٍ فِي اللَّيْلِ،
يَخْلُو بِمَا تَرَكَ الإلَهُ
لِمُسْتَعِينِ،
لَهُ أَجْدَى مِنَ الحِقَبِ
البَوَالِي. وَأَنْفَعُ مِنْ
كَلامٍ فِي الحَنِينِ.
فَلَيْسَ اللَّيْلُ غَيْرَ حِرَاكِ
نَجْمٍ، بِلا كَلَلٍ،
كَخَاطِرَةِ السَّجِينِ.
يُفَتِّشُ عَنْ صَبَاحٍ
غَابَ عَنْهُ، وَيَنْتَظِرُ
المُخَلِّصَ بَعْضَ حِينِ.
وَهَا أَنَذَا نَوَيْتُ وُرُودَ
مَاءٍ، بَعِيدٍ غَوْرُهُ، مِنْ
أَرْضِ صِينِ.
فَأَسْرَجْتُ الخَيَالَ
لِبَعْضِ وَقْتٍ، وَآلَيْتُ
الرُّكُوبَ عَلَى سَفِينِي
بِصَحْراءٍ، تَمَدَّدُ خَلْفَ
بَابِي، كَأَشْرِعَةٍ تُرَفْرِفُ
فِي حَنِينِي.
سَأَلْتُ عَنِ النَّدِيمِ،
فَجاءَ صَوْتٌ يُرَدِّدُ مَا
نَسِيتُ، كَمَنْ يَقِينِي
وُرُودَ مَهَالِكٍ، فِي لَيْلِ بَيْنِي
عَنِ الجَسَدِ المُكَدَّسِ
فِي الأَنِينِ.
هُنَاكَ حَوَاضِرٌ
حَضَرَتْ بِبَالِي، تَفَرَّقَ
رَبْعُهَا فِي كُلِّ دِينِ.
وَعَادُوا، حَيْثُ كَانَ النُّورُ
يَعْلُو عَلَى الحَلَكِ المُصَوَّرِ
فِي الجَبِينِ.
بِهِ كُتِبَتْ رَسَائِلُ،
خُطَّ فِيهَا سَنًا يُضِيءُ
مِنْ سِرٍّ حَصِينِ.
هُوَ الهَادِي إلَى
عَثَرَاتِ قَلْبٍ. لِكَيْ يَسْمُو
الفُؤَادُ إلَى جُنُونِ.
*
السبت، 13 يونيو 2015
زامبي
من أساطير العالم
أسطورة أفريقية -
زامبي
في العصور الأولى، في قديم الزمان، وفي الأيّام الأولى للعالم، قام زامبي ابن ميبئي بخلق إنسان، أطلق عليه اسم زامبي. بعد ذلك خلق شامبانزي وأسماها زامبي، وخلق فيلًا أيضًا وأسماه زامبي.
بعد ذلك خلق إنسانين، واحدًا أسود البشرة وآخر أبيضها. كما أطلق على كليهما اسم زامبي. ثمّ منح كلًّا منهما هدايا لتساعدهما على الارتزاق والقيام بأودهما في العالم: النّار، والماء، والسكاكين، والفؤؤس، والكتاب. بعد ذلك انطلق في طريقه واختفى وغاب عن الأنظار.
جلس الشخصان اللذان اسمهما زامبي على مقربة من النار. لٰكنّ الدخان طار باتجاه الشخص الأبيض، ودخل عينيه. فما كان منه إلاّ أن حمل الكتاب وابتعد من هناك. هٰذا كان كلّ ما أخذه معه - الكتاب.
نظر الشامبانزي حواليه فوقع نظره على قطوف من الثمار الناضجة على قمّة شجرة باسقة. فرمى الهدايا التي كانت بيديه: السكاكين، والفؤوس، والكتاب، والتفت عن النار واتجه ليقطف الثمار. وعندما شاهدت الغوريلا ذلك الشامبانزي يلتهم الثمار الحلوة المليئة بالعصير، فعلت نفس الشيء. أمّا الفيل فقد كانت لديه وفرة من كلّ شيء، ولم يقلق على أيّ شيء.
أمّا الإنسان الأسود فقد قام بمعالجة النار وتحريكها، ليُبقي عليها مشتعلة. لقد كان منشغلًا جدًّا بذلك حتّى إنّه لم يقرأ الكتاب.
عندما عاد زامبي الأوّل إلى الأرض دعاهم جميعًا ليمتثلوا أمامه وقال:
”أين جميع الهدايا التي منحتكم إيّاها؟“
قال الشامبانزي: ”رميتها عندما ذهبت لقطف الثمار.“
فأمره زامبي: ”هيّا اذهب وأحضر الهدايا.“
انطلق الشامبانزي يبحث عنها، ولٰكنّه لم يجدها.
فقال له زامبي: ”لذلك، فإنّك ستعيش في الغابات والأدغال“، ثمّ غطّى جلده بالشعر، ووضع له الأسنان العظيمة في فمه، وتركه يذهب في طريقه.
”تعالي إليّ الآن أنت أيتها الغوريلا“، قال زامبي.
فردّت عليه: ”تركتُ أشيائي عندما ذهبت لأكل الثمار.“
”مصيرك كمصير الشامبانزي“، قال لها زامبي. وهكذا انطلقت الغوريلا إلى الغابات.
وبعد ذلك التفت زامبي إلى الإنسان الأسود، وسأله:
”أين الكتاب الذي أعطيتك إيّاه؟“
”لم أقرأ الكتاب، إنّما كنت مهتمًّا بمعالجة النار.“ ردّ عليه الإنسان الأسود الذي اسمه زامبي.
”آه، إنّك بلا معرفة ولا علم“، قال له الإله زامبي. ”هيّا اذهب وانكبّ على معالجة النار، إنّك ستعمل طيلة حياتك لمعيشتك.“
ثمّ التفتَ إلى الإنسان الأبيض:
”طيلة عمرك، لن تُلقي الكتاب من يديك. لأنّك اخترت فقط هٰذا الشيء. إنّك ستمتلك المعرفة والفهم. ولٰكنّك ستعيش بلا نار، إلاّ إذا قام الإنسان الأسود بإشعالها لك.“
وهكذا، يعيش الفيل والشامبانزي والغوريلا في الغابات والأدغال لأنّ هٰؤلاء لم يعتنوا بالهدايا التي منحها لهم الإله زامبي. أمّا الإنسان الأبيض فيعيش في وفرة معيشية نزلت عليه من تعاليم الكتب. بينما يقوم الإنسان الأسود بالعمل والكدّ لمعيشته، ويستمتع بدفء النار.
*
قضايا
-
توفيق طوبي: احتفالنا باستقلال إسرائيل
نقدم هنا خدمة للقارئ العربي ترجمة عربية لخطاب القائد الشيوعي الفلسطيني، توفيق طوبي، والنائب في الكنيست الإسرائيلي لسنوات طويلة. وهو خطاب كان قد ألقاه في باريس في شهر مايو 1949 بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاستقلال إسرائيل....
تتمة الكلام
-
هل البطون والأفخاذ عورة؟
لا فرق، إذن، بين فقهاء الظّلام الّذين يُعوّرون المرأة كلّها، وبين فقهاء الفضائيّات المطبّلين المزمّرين للدكتاتوريات العربيّة على اختلاف مشاربها. فمثلما يرى هؤلاء الفقهاء المرأة كلّها عورة يجب سترها، فإنّ فقهاء الدكتاتوريات العربية يرون في الشّعوب العربيّة بعامّة كلّها عورة. تتمة الكلام...
بين اللغة والسياسة
ما من شك في أن القدرة علي التعبير لدى أطفال العالم أكبر بكثير، وأغني وأعمق من تعبير الأطفال العرب الذين حينما يتكلمون فهم مصابون بالارتباك والبلبلة، ولا يستطيعون تقريباً ايصال جملة سليمة للمشاهد أو للمستمع.
تتمة الكلام