توفيق طوبي || احتفالنا باستقلال إسرائيل

توفيق طوبي في الكنيست

وثيقة -

كما هو العهد مع قرّاء هذا الموقع، نقدم هنا خدمة للقارئ العربي ترجمة عربية لخطاب القائد الشيوعي الفلسطيني، توفيق طوبي، والنائب في الكنيست الإسرائيلي لسنوات طويلة. وهو خطاب كان قد ألقاه في باريس في شهر مايو 1949 بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاستقلال إسرائيل.

الترجمة من اللغة العبرية هي من صحيفة ”كول هعام“ (صوت الشعب)، وهي صحيفة الحزب الشيوعي الإسرائيلي.

سلمان مصالحة

***

توفيق طوبي ||

احتفالنا باستقلال إسرائيل


”الرفاق الأعزاء،
أشكركم من أعماق قلبي لإتاحة الفرصة أمامي للاحتفال هنا هذا المساء، في هذا المهرجان الشعبي الكبير، مثلما فعل أبناء بلدي في الوطن بالذكرى السنوية الأولى لإقامة دولة إسرائيل.

إنّ احتفالنا بإقامة دولة إسرائيل هو احتفال بانتصار مبدأ حقّ تقرير المصير للشعب اليهودي في أرض إسرائيل. إنّنا نحتفل بذكرى الهزيمة التي مُني بها الاستعمار إثر فشل الحملة العدوانية لجيوش الحكّام العرب الرجعيّين، وبقدر لا يقلّ عن ذلك فإنّنا نحتفل بفتح الباب للفُرص الجديدة للشعب اليهودي ليشكّل عاملًا للتقدّم في الشرق الأوسط، بواسطة بناء بلاده كدولة ديمقراطية شعبية حقيقية.

وفي الوقت الذي نحتفل فيه فإنّنا سنتذكّر باعتزاز ذكرى الحرب البطولية للشعب اليهودي من أجل استقلال إسرائيل، وذكرى كلّ أولئك الذين ضحّوا بحياتهم في الحرب ضدّ الإمبريالية والتدخّلات الإمبريالية. كما لا يمكننا أن نكون صادقين مع أنفسنا إن لم نذكر في هذه اللحظات أولئك الأصدقاء الذين وقفوا بجانب الشعب في إسرائيل في الساعات العصيبة خلال كفاحه للاستقلال. ببالغ الشكر والاعتزاز نتطلّع هذه الأيام إلى الاتحاد السوڤييتي والدول الديمقراطية الشعبية، الذين لم يرتدعوا عن تقديم يد العون في حرب استقلال إسرائيل، سياسيًّا وماديًّا. لن ننسى أبدًا أنّ الاتحاد السوڤييتي كان الداعم الأكثر مثابرة وصدقًا في حربنا للاستقلال.

إنّ كفاح الديمقراطيّين العرب، في فلسطين والبلاد العربية، ومقاومتهم لحرب الحكومات العربية الرجعية ضدّ دولة إسرائيل الفتيّة، وحقيقة مشاركتهم بكلّ ما يمتلكون من قوّة في حرب الاستقلال على الرغم من الإرهاب والتهديد - سيُنظر إليه بإعزاز بوصفه جزءًا من عون ومساهمة الديمقراطيّين في أنحاء العالم في حرب استقلال إسرائيل.“...

نحن القوى الديمقراطية في إسرائيل، ونحن نحتفل بيوم استقلال إسرائيل، سنخون الاستقلال إذا كُنا اليوم نتناسى الإشارة إلى المخاطر الكبرى التي تتربّص باستقلال دولتنا.“...

مصدر: ”كول هعام“، 19/5/1949


مشاركات



تعليقات فيسبوك:


تعليقات الموقع: يمكن إضافة تعليق هنا. لا رقابة على التعليقات مهما كانت مخالفة للرأي المطروح، بشرط واحد هو كون التعليقات وصيلة بالموضوع.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!