سلمان مصالحة ||
رباعيات
لَمَحْتُ بَدْرًا عَالِقًا فِي الشَّجَرْحَوْلَهُ لَيْلٌ قَدْ خَبَا وَٱنْتَثَرْ.
مَنْ ذَا ٱلَّذِي أَوْقَدَ نَارَ ٱلْهَوَى
فِي فِلْذَةٍ بِٱلْقَلْبِ، حَتَّى ٱسْتَعَرْ؟
***
فِي القَلْبِ بَعْضٌ مِنْ حَكَايَا ٱلْجَوَى
تَهْتَزُّ فِي قَفْرٍ نَمَا فِي ٱلْمَطَرْ.
تَرْتَدُّ كَٱلْأَنْغَامِ فِي وَادٍ، عَوَى
ذِئْبُهُ شَوْقًا، إِذْ رَأَى مَا بَدَرْ
***
مِنْ راحِلٍ، خَلْفَ ٱلْمَدَى نِصْفُهُ،
وَٱلنِّصْفُ قَدْ مادَتْ بِهِ ذِي ٱلطِّلَا.
إِنْ تَسْأَلُونِي عَنْهُ، ذَا وَصْفُهُ:
نارٌ تَوَارَتْ فِي ٱمْتِدادِ ٱلْفَلَا.
***
لا يَهْتَدِي بِٱلْبَدْرِ، لا يُهْتَدَى
فِي نارِهِ لَيْلًا، كَأَنْ لَمْ يَكُنْ.
فِي صَوْتِهِ هَمْسٌ طَوَاهُ ٱلْمَدَى
دَهْرًا، إِلَى أَنْ أَشْرَقَتْ فَٱسْتَكَنّْ.
***
0 تعليقات:
إرسال تعليق