صهيل


سلمان مصالحة || 

صهيل


            إهداء للصديق سليم سلامة
 
وَرْدٌ، إذا عُرِفَ ٱلنَّحِيبُ
بِلَيْلِها، سُمِعَ النَّحِيبُ
بِصَوْتِها تَهْلِيلا.

سَتَرَتْ مَآقِيها بِشَالٍ،
وَٱنْبَرَتْ تُخْفِي الدُّمُوعَ
فَتَفْضَحُ ٱلتَّنْكِيلا.

كَتَمَتْ بِجُنْحِ ٱللَّيْلِ
سِرًّا صَامِتًا. أَصْدَاؤُهُ
صَارَتْ لَها إكْلِيلا.

لا الدَّمْعُ يُغْرِقُها، وَلا
مَا كَابَدَتْ. وَمَضَتْ، بِلا
كَلَلٍ، تَشُقُّ سَبِيلا.

مَحْفُوفَةً بِٱلْوالِدَيْنِ،
وَحَفْنَةٍ مِنْ يَعْرُبٍ،
مَا بُدِّلُوا تَبْدِيلا.

رَسَمُوا لَها دَرْبَ ٱلخَلاصِ
بِلَحْظَةٍ، إِذْ حَوَّلُوا
صَوْتَ
         ٱلنَّحِيبِ
                     صَهِيلا.

مشاركات



تعليقات فيسبوك:


تعليقات الموقع: يمكن إضافة تعليق هنا. لا رقابة على التعليقات مهما كانت مخالفة للرأي المطروح، بشرط واحد هو كون التعليقات وصيلة بالموضوع.

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف1/6/24 18:14

    قصيده فعل جميله ، معبره ، كل الاحترام

    ردحذف
  2. سليم سلامة1/6/24 20:04

    الشكر العزيز للصديق سلمان على هذه القصيدة الجميلة والمعبّرة جدًا.

    ردحذف

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!