كيف يقولون "بَدْو" بالعبريّة؟

من الأرشيف - عام 2002 :

سلمان مصالحة


كيف يقولون "بَدْو" بالعبريّة؟


في المعبر الحدودي بين الأردن وإسرائيل،
وضمن إجراءات عاديّة، يُنزلك سائق التّاكسي عند نقطة الجمارك لتنتقل عبرها مع حقائبك إلى الطّرف الآخر، ثمّ لشبّاك دفع رسوم المغادرة. من هناك تدلفُ إلى المخرج، حيث موقف الباص الّذي سيعبر بك الجسر والنّهر، عائدًا إلى أرض الوطن المصاب بانفصام مُزمن في الشّخصيّة.

ظنون

سلمان مصالحة

ظنون

رَمَانِي الدَّهْرُ فِي
زَمَنٍ حَزِينٍ، بِهِ ازْدَحَمَتْ
شِمَالِي فِي يَمِينِي.
*
وَرَاحَ العَقْلُ يَبْحَثُ
عَنْ خَلاصٍ، فَلَمْ تُسْعِفْهُ
أَسْئِلَةُ اليَقِينِ.
*
سِوَى مَا كانَ
مِنْ وَهْمٍ، شَبَبْنَا عَلَى
عَتَباتِهِ، دُونَ الجُنُونِ.
*
بَحَثْتُ عَنِ المُخَبّأِ
فِي المَرَايَا، فَلَمْ أَعْثُرْ
عَلَى حُلُمٍ يَقِينِي
*
صُرُوفَ الشّكِّ، حَيْثُ
نَظَرْتُ حَوْلِي، وَرَاحَ الفَأْرُ
يَلْعَبُ فِي البُطُونِ.
*
لِكُلِّ مُسَافِرٍ فِي الأَرْضِ
شَأْنٌ، وَرَوْمُ الشَّأْنِ
يَبْدأُ
بِالظُّنُونِ

***
قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!