إبراهيم اليحيى || بكت عيناك

 مختارات شعرية:

مقتطعة من قصيدة للدكتور إبراهيم اليحيى:


إبراهيم اليحيى ||

بكت عيناك

 
...
بِلادٌ قَدْ تآمرَ كُلُّ عِلْجٍ
على تَقْسيمِها بَرًّا وبَحْرَا

وَمَنّوها بِمَعْسُولِ الأَماني
وَخانُوا شَعْبَها لُؤْمًا وغَدْرَا

مقام الصمت

سلمان مصالحة ||

مقام الصمت


الصَّمْتُ أَصْدَقُ إِبْلاغًا
مِنَ ٱلجَلَبِ. فِي بَحْرِهِ ٱلمَوْجُ
لا يَرْتاحُ مِنْ تَعَبِ. 

مَنْ كَانَ فِي حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِهِ،
ضَرَبَتْ آهاتُهُ وَتَرًا، يَنْمُو 
عَلَى ٱلخَشَبِ.

وَإِنْ تَثَاقَلَ فِي سَيْرٍ إِلَى
هَدَفٍ، يَنْحُو إِلَى نَفَسٍ
يَنْسَابُ مِنْ قَصَبِ.

وَمَنْ تَراكَضَ فِي السَّاحاتِ،
يَتْبَعُ مَنْ يُلْقِي كَلامًا نَمَا فِي
غَمْرَةِ الصَّخَبِ،

لَنْ يَسْتَوِي قَوْلُهُ لَوْ كُنْتَ
تَسْمَعُهُ، لِأَنَّ الحَكايا خَبَتْ
فِي مَوْقِدٍ خَرِبِ.

إِنَّ الكَلامَ خَفِيٌّ، عَاشَ
مُغْتَرِبًا، قَدْ خُطَّ مِنْ قِدَمٍ
فِي مُلْتَوَى ٱلكُثُبِ.

فَٱجْنَحْ إِلَيْهِ، إِذا ما كُنْتَ
فِي عَوَزٍ لِلصَّمْتِ لَيْلًا،
وَسَامِرْ نَخْلَةَ النَّسَبِ.

وَقِفْ هُناكَ، وَسائِلْ بَعْضَ
مَنْ كَتَبُوا، بِٱلرَّمْلِ حِينًا،
وَحِينًا فِي عُرَى ٱلقَتَبِ.

قَوْمٌ تَوَلَّوْا. قَضَوْا أَعْمارَهُمْ
شَغَفًا بِٱلصَّيْدِ، إِذْ رَحَلُوا
لَيْلًا إِلَى سَبَبِ.

يَحْدُونَ عِيسًا بِجُنْحِ ٱللَّيْلِ،
شاعِرُهُمْ يُذْكِي ٱلضِّياءَ ٱلَّذِي
قَدْ جَفَّ فِي الشُّهُبِ.

وَيَرْفَعُونَ تِجَاهَ ٱلْأُفْقِ
رَايَتَهُمْ. وَيَنْثُرُونَ كَلامًا
خِيطَ مِنْ خَبَبِ.

وَيُرْسِلُونَ سِهَامًا خَلْفَ
هَوْدَجِهَا، حَتَّى تُطِلَّ عَلَى
ٱلْعُشَّاقِ مِنْ حُجُبِ.

ما كُنْتُ أَذْكُرُ ذا، لَوْلا
مُعَذِّبَتِي. تِلْكَ ٱلَّتِي سَطَعَتْ
كَٱلْبَرْقِ فِي السُّحُبِ.

فِيها وُلِدْتُ، عَلَى أَعْتابِها
دَرَجَتْ مِنْ مُهْجَتِي فِكَرٌ
تَنْمُو عَلَى لَهَبِ.

مِنْها الكَلامُ، وَمِنْها الصَّمْتُ
فِي أُفُقٍ سارَتْ قَوافِلُهُ
دَهْرًا مَعَ الجَدَبِ.

هُنَا أَنَا ٱلآنَ، فِي أَرْضٍ
بِلَا وَطَنٍ. لا رَمْلَ فِيهِ،
وَلا مَأْوَى لِمُغْتَرِبِ.

أَنَّى نَظَرْتُ رَأَيْتُ الحُزْنَ
فِي بَلَدٍ، نامَتْ نَواطِرُهُ
عَنْ نَكْبَةِ العَرَبِ.

***

منصور عباس يقف على أكتاف عمالقة

 

 "علينا ألا نتنازل وألا نراوغ وأن نطالب بمساواة مدنية تامّة. وأن نكون، كعرب، جزءًا لا يتجزأ من الديمقراطية الإسرائيلية..."
قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!