فإذا كانت هذه هي الحال بشأن هذا النّبي الموعود، بحسب ما تذكره الرّواية الإسلاميّة، فمن هو هذا "النّبيّ الأمّي" الّذي بشّرت به أسفار التّوراة وبشّر به الإنجيل؟
سلمان مصالحة ||
من هو "النّبيّ الأمّي"؟
لقد أثارت صفة الأميّة هذه
بعض البلبلة لدى المفسّرين منذ القدم، إذ واجهوا إشكالاً كبيرًا مع وقوفهم على رواية البخاري التي تفيد بأنّ الرسول كتب بخطّ يده صلح الحديبية: "لمّا صالح رسول الله صلعم أهل الحديبية كتب عليّ بينهم كتابًا فكتب محمد رسول الله صلعم، فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله، لو كنت رسولا لم نقاتلك. فقال لعلي: امْحَهُ. فقال علي: ما أنا بالذي أمحاه، فمحاه رسول الله صلعم بيده." (صحيح البخاري: ج 2، 959)، ثمّ: "فأخذ رسول الله صلعم الكتاب، فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله..." (صحيح البخاري: ج 10، 19-20؛ عيون الأثر لابن سيد الناس: ج 2، 173). أي أنّ محمّدًا قد خطّ كتاب الصلح هذا بيده، ناقضًا بذلك مفهوم الأميّة التي أُضفيت عليه في القرآن.
وللخروج من هذا المأزق جنح المفسّرون إلى الفذلكة قائلين بأنّ كتابة الرسول هذه، مع كونه أميًّا، هي نوع من المعجزات: "أن النبي صلعم كتب ذلك بيده وعدَّ ذلك من وقفَ عندَه معجزةً له عليه الصلاة والسلام وما شهد به القرآن من أنه النبيّ الأمّي الذي لا يحسن الكتابة... وهذا علم عظيم من أعلام نبوّته وأصل كبير من دلائل صدقه." (عيون الأثر لابن سيد الناس: ج 2، 173).
مهما يكن من أمر الأميّة،
لا شكّ أنّ القارئ للتراث الإسلامي لا يجد مناصًا من التساؤل بشأن عمق هذا التوجّه الإسلامي، والذي يمكن اعتباره مثالاً واضحًا على شكل من أشكال الهوس البنيوي. يتمثّل هذا الهوس بكلّ هذا الاستجداء والاستعطاف الموجّهين إلى أهل الكتاب بعامّة وإلى بني إسرائيل على وجه الخصوص ابتغاء الاعتراف بنبوّة محمّد. لا شكّ أنّ القارئ يقف مشدوهًا إزاء هذه الكثرة في استخدام صيغ النّداء، مثل "يا أهل الكتاب" أو "يا بني إسرائيل"، كما وردت في آل عمران والبقرة والنساء والمائدة إلخ. فلو أنّا ذهبنا لننظر في هذه الآيات الّتي تكشف عن هذا الاستجداء لأهل الكتاب، وما خلّفه لنا المفسّرون في هذه القضايا فماذا نحن واجدون، وما هي الصّورة الّتي تتشكّل أمام ناظرينا؟
إنّ الرّسول يعرض نفسه
على أهل الكتاب بوصفه "النبيّ الأمّي" الذي بشّر به موسى وعيسى، وأنّ أهل الكتاب، واليهود منهم بصورة خاصّة، يعرفون ذلك. كما يؤكّد هو وأتباعه على أنّ أهل الكتاب يجدون هذه البشارة به في الكتب المقدّسة التي بين أيديهم، كما تذكر الآية {الَذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ} (الأعراف: 157). وقد أجمع أهل التفسير على أنّ هذا النبيّ الأمّي "يجد نعتَه أولئك الذين يتبعونه من بنى إسرائيل مكتوبًا عندهم فى التوارة والانجيل." (تفسير النسفي: ج 2، 40. انظر أيضًا: السيرة النبوية لابن اسحاق: ج 1، 22؛ تفسير الطبري: ج 3، 307؛ ج 6، 502-503؛ ج 7، 441-442؛ الدر المنثور للسيوطي: ج 2 ص 240؛ تفسير النسفي: ج 2، 40؛ تفسير البيضاوي: ج 1، 253؛ الكشف والبيان للثعلبي: ج 1، 122؛ تفسير ابن عجيبة: ج 1، 43).
ورغم أنّ هؤلاء يجدونه في ما بين أيديهم من كتب، فهم يكتمون هذه البشارة: "أهل الكتاب كتموا الإسلام ... وكتموا محمدًا صلعم وهم يعلمون أنه رسول الله صلعم يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل." (تفسير الطبري: ج 1، 624)، ولهذا السّبب أيضًا فإنّ الإسلام يطالبهم ويحثهم على عدم كتمان وإنكار ذلك: "لا تكتموا ما عندكم من المعرفة برسولي وبما جاء به وأنتم تجدونه عندكم فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم." (تفسير الطبري:ج 1، 292؛ تفسير ابن كثير: ج 1، 245؛ الدر المنثور للسيوطي: ج 1، 154).
ولذلك أيضًا يضيف الطبري في معرض تفسيره لقوله تعالى {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}، أنّ قوله في هذه الآية هو عبارة عن "عظة من الله تعالى ذكره لليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله صلعم... استعطافًا منه لهم على دينه وتصديق رسوله محمد صلعم." (تفسير الطبري: ج 1، 570)، وبكلمات أخرى، حتّى الله ذاته، بحسب الطبري، يقوم بمحاولة لاستعطاف، أي لاستجداء، اليهود لتصديق رسالة محمّد. بل وأبعد من ذلك، فهنالك من يقول إنّ تكرار الآية قد جاء "للتأكيد والحثّ على اتّباع الرسول النبي الأمّي الذي يجدون صفتَه في كتبهم، نعتَه واسمَه وأمرَه وأمّته، فحذرهم من كتمان هذا... وأمرهم أن يذكروا نعمة الله... ولا يحسدوا بني عمّهم من العرب على ما رزقهم الله من إرسال الرسول الخاتم منهم." (تفسير ابن كثير: ج 1، 227). أمّا ابن عباس فيقول إنّ هذا الكلام موجّه للأحبار من اليهود: "اذكروا نعمتي... وآمنوا بما أنزلت مصدّقًا لما معكم ولا تكونوا أوّل كافر به، وعندكم به من العلم ما ليس عند غيركم." (الدر المنثور للسيوطي: ج 1، 154)، أي أنّ أهل الكتاب، بحسب ابن عبّاس، هم ذوو العلم بكلّ الشّؤون المتعلّقة بهذا "النّبي الأمّي" الموعود. وبكلمات أخرى، إنّ أهل الكتاب، من اليهود والنّصارى دون غيرهم، يعرفون حقّ المعرفة ذلك النّبيّ الأمّي الّذي بشّر به موسى وعيسى، وبشّرت به كتبهم المقدّسة الّتي بين أيديهم. إنّ هؤلاء يعرفون كلّ شيء عنه، بدءًا من اسمه ونعته وانتهاءً بأَمْرِه وسائر ما يتعلّق به.
فإذا كانت هذه هي الحال بشأن هذا النّبي الموعود، بحسب ما تذكره الرّواية الإسلاميّة، فمن هو هذا "النّبيّ الأمّي" الّذي بشّرت به أسفار التّوراة وبشّر به الإنجيل؟
"النّبي الأمّي"- تفسير جديد للمصطلح:
على ما يبدو فإنّ صفة الأمّيّة في مصطلح "النّبيّ الأمّي" تعني شيئًا آخر مختلفًا تمامًا عن الأميّة التي يرجحها أهل التفسير والتي تعني انعدام القدرة على القراءة والكتابة، وهي الفكرة التي شاعت في التفسيرات والأدبيّات الإسلاميّة القديمة والمعاصرة، كما أشرنا سابقًا.
ولكي ندعم قولنا بشأن الدّلالات الأخرى للمصطلح والتي نقترحها هنا، دعونا نرجع إلى التّراث الإسلامي ذاته. إذ بوسعنا أن نستنتج ذلك أيضًا من الحديث التّالي المنسوب للرسول: "قال رسول الله صلعم: إنّ لكلّ نبي يوم القيامة منبرًا من نور وإنّي لعَلَى أطْوَلها وأنْوَرها، فيجيء منادٍ فَيُنادي: أين النبي الأمّي؟ قال، فيقول الأنبياء: كُلّنا نبيّ أمّي، فإلى أيّنا أرسل؟ فيرجع الثانية فيقول: أين النبي الأمّي العربيّ؟ قال: فينزل محمّد حتى يأتي باب الجنة فيقرعه..." (صحيح ابن حبان: ج 14، 399؛ الترغيب والترهيب للمنذري: ج 4، 238؛ لسان الميزان لابن حجر العسقلاني: ج 2، 310؛ مختصر تاريخ دمشق لابن منظور: ج 1، 175). ومعنى هذا الكلام أنّ كلّ الأنبياء هم أميّون، فموسى نبيّ أمّي، وعيسى نبيّ أمّي وغيرهما من الأنبياء هم أنبياء أمّيون، وما محمّد سوى نبيّ أمّي واحد كغيره من هؤلاء الأنبياء، ولكنّه ينماز عنهم بكونه عربيًّا من ولد إسماعيل ليس إلاّ.
ليس هذا فحسب، بل إنّ محمّدًا، واستنادًا إلى ما يذكره ابن عبّاس، سيأتي بتوراة جديدة تسير على هدي توراة موسى وأنبياء بني إسرائيل: "إنّ الله كان عهد إلى بني إسرائيل في التوراة أني باعث من بني إسماعيل نبيًّا أميًّا، فمن تبعه وصدّق بالتوراة الذي يأتي به، أي بالقرآن، غفرت له ذنبه وأدخلته الجنة وجعلت له أجرين، أجرًا باتباع ما جاء به موسى وجاءت به سائر أنبياء بني إسرائيل، وأجرًا باتباع ما جاء به محمد صلعم النبي الأمّي الذي من ولد إسماعيل." (تفسير النيسابوري: ج 1، 205؛ تفسير الرازي: ج 2، 60)، أي أنّ ابن عبّاس يُطلق على القرآن، الكتاب الذي يأتي به محمّد، المصطلح العبري "توراة" حرفيًّا، وليس محمّد سوى النبيّ الأمّي، "الّذي من ولد إسماعيل" بالتّحديد، على ما ذكر.
وإذا ما علمنا أنّ أهل الكتاب
وخاصّة اليهود منهم كانوا يحكون للمسلمين الأوائل ويقصّون عليهم القصص التّوراتي مترجمًا من العبريّة إلى العربيّة، كما تعرضه علينا الروايات الإسلامية: "عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام." (صحيح البخاري: ج 24، 425؛ مسند الصحابة في الكتب التسعة: ج 3، 464؛ سنن البيهقي: ج 2، 279؛ تفسير ابن كثير: ج1، 256؛ تفسير الثعالبي: ج 3، 193؛ تفسير القرطبي: ج 13، 351؛ جامع الأصول لابن الأثير: ج 1، 7792؛ جامع الأحاديث للسيوطي: ج 16، 194؛ فتح القدير للشوكاني: ج 1، 231)، فإنّ أغلب الظنّ أنّ "النّبيّ الأمّي" الذي شاع ذكره في القرآن والرّوايات الإسلاميّة التي تذكر أنّ أهل الكتاب يجدونه في كتبهم كما أسلفنا، له علاقة على ما يبدو بتلك التّفسيرات العربيّة المترجمة من التوراة العبرانية ومن الإنجيل أيضًا، أي أنّ لها علاقة بنبيّ يأتي في آخر الزّمان: "وقال الضحاك: إن اليهود كانوا يقولون للملوك إنا نجد في كتابنا أنّ الله يبعث نبيًّا في آخر الزمان يختم به النبوة." (تفسير القرطبي: ج 4، 297).
والروايات الإسلامية ذاتها تكشف لنا الغطاء عن أنّ اليهود كانوا يستنجدون بـ"النبيّ الأمّي" عندما كانوا يواجهون ضيمًا يلحق بهم: "وقال ابن عباس: كان يهود خيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هُزمت يهودُ خيبر، فعاذت اليهودُ بهذا الدعاء وقالت: اللهمّ إنّا نسألك بحق النبي الأمي الذي وَعَدْتَنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلاّ نَصَرْتَنا عليهم، قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهَزَمُوا غطفان..." (تفسير القرطبي: ج 2، 27؛ الدر المنثور للسيوطي: ج 1، 216؛ أسباب النزول للواحدي: ج 1، 7-8؛ المستدرك للحاكم: ج 7، 170؛ لباب النزول للسيوطي: ج 1، 11؛ دلائل النبوّة للبيهقي: ج 1، 461). أي أنّ اليهود كانوا يستنجدون بذلك النبيّ الذي وعدهم الله به في آخر الزمان ليدفعوا به عنهم أعداءهم.
لا شكّ أنّ القارئ للتّراث الإسلامي يكتشف، بلا أدنى شكّ، ذلك الهوس الإسلامي باستجداء الاعتراف بنبوّة محمّد من قبل أهل الكتاب، بوصفه النّبيّ الأمّي، الّذي هو في حقيقة الأمر مسيح بني إسرائيل المنتظر على وجه الخصوص، والّذي يأتي في آخر الزّمان، كما ورد ذكره في التّوراة، أو المسيح النّصراني الّذي يعود في آخر الزّمان. وبهذا الصّدد نشير إلى ما تذكره التّوراة بشأن المسيح اليهودي المنتظر: "فيخرجُ فَرْعٌ سليلٌ من جِذْعِ يِشَايْ، وَيَنْمِي فَسِيلٌ من أُصُولِهِ... وَيَكُونُ في ذاكَ اليَوْمِ أَصْلُ يِشَايْ عامدًا عَلَمًا للشُّعُوبِ عمدًا، تَفِدُ إلَيْهِ الأُمَمُ وَفْدًا، وَتُكُونُ مَحَلَّتُهُ مَجْدًا." (سفر إشعيا، فصل 11: 1, 10. الترجمة من المصدر العبري هي لي، والاسم "يِشَايْ" يظهر في الترجمات العربية المتداولة بصيغة: يسّى).
وعندما يظهر هذا الملك - المسيح اليهودي المنتظر- في آخر الزمان فإنّه سيجلب الفرح إلى أورشليم: "اسْعَدِي جدًّا يا بِنْتَ صَهيون، اهْتِفِي يا بِنْتَ أورشليم، ها هوذا مَلِكُكِ يأتِي إليك، بَرٌّ صدّيق ومَنصورٌ هو؛ وراكبٌ على حمارٍ، وعلى جَحْشٍ ابْنِ أتان. إذّاك سأقطعُ مركبةً من إفرايم، وخَيْلاً من أورشليم، فتنقطعُ قوسُ الحرب، ويتكلمُ سلامًا للأُمَم، وحُكْمُهُ يمتدُّ من البحر إلى البحر، من النّهر إلى أقاصي الأرض."سفر زكريا، فصل 9: 9-10). وسيأتي هذا الملك، المسيح اليهودي المنتظر من نسل داود، راكبًا على حمار، نقيضًا للمركبة والخيول التي هي رمز للحروب، ولذلك سيجلب ظّهوره السّلام وهو سيتكلّم سلامًا للأمم، على ما ذكرت التّوراة.
إذن، وعلى ما يبدو فإنّ "النّبيّ الأمّي"
الّذي شاع في الأدبيّات الإسلاميّة هو هذا المسيح اليهودي المنتظر الذي سيأتي في آخر الزّمان يتكلّم سلامًا للأمم، كما تبشّر به التّوراة. أو هو خليط بين هذه التصوّرات اليهوديّة وبين التّصوّرات المسيحيّة لهذا المسيح المنتظر من نسل داود، المسيح النّصراني بعودته الثانية. وقد تكون إشكاليّات هذه القضيّة مردّها إلى شخصيّات ذات مآرب غامضة التفّت حول محمد في بداية رسالته، وقد نعود إلى استجلاء ما بطن منها ومن مآربها في المستقبل.
وعلى ما يبدو أيضًا، فإنّ هذا هو السّبب بالذّات الّذي كان من وراء إضفاء صفة "النبيّ الأمّي" الذي يجدونه في التّوراة والإنجيل، وهذا هو السّبب أيضًا من وراء التوجّه بالصّلاة نحو الصخرة أو نحو بيت المقدس، أي نحو "قبلة اليهود"، كما أجمعت عليها وعلى قدسيّتها اليهوديّة ومن بعدها المسيحيّة، كافّة الأدبيّات الإسلاميّة، كما ذكرنا. أليس كذلك؟
والعقل وليّ التّوفيق!
*
في المقالة القادمة سنتطرق إلى مسألة نسخ القبلة.
المقالة في "شفاف الشرق الأوسط"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقالات هذه السلسلة:
المقالة الأولى: "هل القدس حقًّا هي أولى القبلتين؟"
المقالة الثانية: "لماذا استقبال بيت المقدس في الصّلاة؟"
المقالة الثالثة: "لماذا استقبال قبلة اليهود بالذّات؟"
المقالة الرابعة: "من هو النّبي الأمّي؟"
المقالة الخامسة: "لماذا حُوّلت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة؟"
المقالة السادسة: "المصير الذي آل إليه يهود جزيرة العرب"
المقالة السابعة: "إكسودوس بني النضير"
المقالة الثامنة: "محرقة بني قريظة 1"
المقالة التاسعة "محرقة بني قريظة 2"
المقالة العاشرة: "ماذا جرى مع يهود خيبر؟"
المقالة الحادية عشرة: "إجلاء اليهود من جزيرة العرب"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعرض الباحث الليبي صادق النيهوم الى مسالة الامية وقال، بكثير من التفصيل، ان كلمة امي في عهد الرسول كانت تعني "اممي"، أي كوني، ورد اصول الكلمة الى الكلدانية التي نشات منها وتطورت العربية والعبرية.
ردحذفلماذا تعتبرون الحرص على دعوة اليهود بالمدينة هوسا؟! سياسيا و عسكريا كان بامكانه تجاهلهم و الدليل على ذلك انه أجلى من أجلى و حارب و انتصر على من حارب منهم. الواقع أن التصرف المنطقي هو أن يحرص على دعوتهم لقرب عقيدتهم منه. فالمستغرب فعلا هو أن تعتبر اليهود دين قريش البدائي أقرب إليها مما دعى إليه محمد! فهذا ما أستغربه وأعتبره هوسا وليس حرصه الزائد على دعوتهم و كسبهم لقضيته.
ردحذف