العِلْمُ نُورٌ والجَهْلُ نُوكٌ
مختارات تراثية:
”وتزوّج أسماء بنت النعمان بن شراحيل فلمّا أُدخلت عليه قالت: أعوذُ باللّه منكَ فقال: «قد أعذتك، الحقي بأهلك». وكان بعض أزواجه علّمتها ذلك فطلّقها ولم يدخل بها. وتزوّج مليكة الليثيّة، فلمّا دخل عليها قال لها: «هَبِي لي نَفْسَكِ»، فقالت: وهلْ تَهَبُ الملكةُ نَفْسَها للسُّوقَة، فَأهْوَى صلى الله عليه وآله وسلم بيده يضعها عليها، فقالت: أعوذُ باللّه منكَ، فقال: «لقد عذت بمعاذ» فسَرَّحَها ومَتّعها.“ (نقلًا عن: الطبرسي، إعلام الوَرى بأعلام الهُدى)
اليعقوبي || أزواج رسول الله
وتزوج إحدى وعشرين امرأة، وقيل ثلاثًا وعشرين. دخل ببعضهن وطلق بعضا ولم يدخل ببعض.
واللاتي دخل بهن:
أولهن خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وولدت أولاده، أجمعين خلا إبراهيم، ولم يتزوج عليها حتى ماتت.
ثم سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، تزوجها بمكة.
ثم عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة، تزوجها بمكة ودخل بها بالمدينة.
ثم غزية بنت دودان بن عوف بن جابر بن ضباب من بني عامر بن لؤي، وهي أم شريك التي وهبت نفسها للنبي.
ثم حفصة بنت عمر بن الخطاب.
ثم بنت نفيل بن عبد العزى العبدوي.
ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث من بني عامر بن صعصعة، وهي أم المساكين، ولم يمت من نسائه عنده غيرها وغير خديجة.
ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ثم زينب بنت جحش بن رئاب بن قيس بن يعمر بن صبرة من بني أسد ابن خزيمة.
ثم أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم.
ثم جويرية واسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية من خزاعة.
ثم صفية بنت حيي بن أخطب من بني النجار من سبط هارون النبي.
ثم ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالي.
ثم مارية أم إبراهيم.
هؤلاء اللاتي دخل بهن، طلق منهن أم شريك، وأرجأ منهن سودة وصفية وجويرية وأم حبيبة وميمونة، وآوى عائشة وحفصة وزينب وأم سلمة.
والنسوة اللاتي لم يدخل بهن:
خولة بنت الهذيل بن هبيرة الثعلبية، هلكت في الطريق قبل وصولها إليه.
وشراف أخت دحية بن خليفة الكلبي، حملت إليه فهلكت قبل دخولها عليه.
وسنا بنت الصلت بن حبيب بن حارثة السلمي، ماتت قبل أن يصل إليها.
وريحانة بنت شمعون القريظية عرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فأبت إلا اليهودية فعزلها ثم أسلمت بعد، فعرض عليها التزويج فأجابت وضرب الحجاب، فقالت: بل تتركني في ملكك، يا رسول الله. فلم تزل في ملكه حتى قبض.
وأسماء بنت النعمان الكندي، من بني آكل المرار، كانت من أجمل نسائه وأتمهن فقال لها نساؤه: أن أردت أن تحظي عنده فتعوذى بالله إذا دخلت عليه. فلما دخل وأرخى الستر، قالت: أعوذ بالله منك! فصرف وجهه عنها. ثم قال: أمن عائذ الله! الحقي بأهلك. فخلف على أسماء بنت النعمان الكندي المهاجر بن أمية المخزومي ثم خلف عليها بعد المهاجر قيس بن مكشوح المرادي.
وقتيلة بنت قيس بن معديكرب، وهي أخت الأشعث بن قيس بن فلان، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل خروجها إليه من اليمن، فخلف عليها عكرمة بن أبي جهل. وعمرة بنت يزيد بن عبيد بن رواس الكلابي، بلغه أن بها بياضًا فطلقها ولم يدخل بها.
والعالية بنت ظبيان بن عمرو الكلابي، طلقها.
والجونية امرأة من كندة وليست بأسماء، كان أبو أسيد الساعدي قدم بها عليه، فوليت عائشة وحفصة مشطها وإصلاح أمرها، فقالت أحداهما لها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه من المرأة إذا دخل عليها ومد يده إليها أن قالت: أعوذ بالله منك، ففعلت ذلك فوضع يده على وجهه واستتر بها وقال: عذت، فعاذت ثلاث مرات. ثم خرج وأمر أبا أسيد الساعدي أن يمتعها برازقيتين ويلحقها بأهلها، فزعموا أنها ماتت كمداً.
وليلى بنت الحطيم الأوسي أتته وهو غافل فحطأت منكبه. فقال: من هذا أكله الأسود؟ قالت: أنا بنت الحطيم، وأبي مطعم الطير، وقد جئتك أعرض نفسي عليك. قال: قد قبلتك. فأتت نساءها فقلن لها: بئس ما صنعت! أنت امرأة غيور ورسول الله كثير الضرائر، إنا نخاف أن تغاري فيدعو عليك فتهلكي. استقيليه، فأتته فاستقالته، فأقالها، ودخلت حائطا من حيطان المدينة فأكلها الأسود.
وصفية بنت بشامة العنبرية، عرض عليها المقام عنده أو ردها إلى أهلها فاختارت أهلها فردها.
وضباعة بنت عامر القيسية، كانت عند عبد الله بن جدعان فطلقها ثم تزوجها هشام بن المغيرة فأولدها سلمة، فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سلمة، فقال: أستأمرها. فقالت: أفي رسول الله؟ قد رضيت. فبلغه عنها كبر، فأمسك عنها.
*
نقلًا عن: أبو العباس أحمد بن إسحق اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي
****
وللتوسّع في هذه المسألة، أنظر أيضًا: الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى
0 تعليقات:
إرسال تعليق