سلمان مصالحة||
ليل العروبة
ليلُ العُرُوبةِ أَتْراحٌ
وَأَحْزانُ. وفي رُباها
مِنَ الحُكَّامِ أَلْوانُ.
مِنْهُمْ بَلِيدٌ، جَلِيسُ العَرْشِ
تَحْسَبُهُ قَدْ باتَ مُعْتَكِفًا
وَالعَقْلُ نَعْسانُ.
مِنْهُمْ رَئِيسٌ، ثَقِيلُ الرَّأْسِ
مِنْ حِيَلٍ. وَالنَّاسُ فِي حُلُمٍ
وَالرَّأْسُ وَسْنانُ.
لا شَكَّ قَدْ جَهِلُوا، مِمَّا
تَمَلَّكَهُمْ فِي القَفْرِ مِنْ سَغَبٍ،
حَلَّتْ بِهِمْ جانُ.
ما كُنْتُ أَذْكُرُ ذا، لَوْلا
هَواجِسُ بِي. ثارَتْ بِلا سَبَبٍ،
وَالمَرْءُ حَيْرانُ.
قَدْ طُفْتُ، أَبْحَثُ فِي شَكٍّ
يُساوِرُنِي. فَما وَجَدْتُ،
سِوَى شَكِّي بِمَا دَانُوا.
قَدْ أَشْبَعُونِي كَلامًا، لَسْتُ
أُدْرِكُهُ. فَالقَوْلُ مَيْنٌ،
وَلَمْ يَتْبَعْهُ بُرْهانُ.
قالُوا كَثِيرًا، وَخَيْرُ القَوْلِ
أَوْجَزُهُ. وَأَطْنَبُوا دَجَلًا،
وَالدِّينُ بُهْتانُ.
لا يَفْقَهُونَ حُدُودَ العَقْلِ،
مُذْ تَخِمُوا بِالوَهْمِ دَهْرًا،
وَلَمْ يُحْفَظْ لَهُمْ شانُ.
طافُوا عَلانِيَةً فِي قَفْرِهِمْ
حَجَرًا. ظَنًّا بِأَنَّ الَّذِي
فِي الصَّخْرِ رَحْمانُ.
ها إنَّنِي أَنِفٌ، مِمَّا
تَعَلَّقَ بِي. لا أَرْتَضِي بَدَلًا
لِلْعَقْلِ، مُذْ كَانُوا.
***




سلمان مصالحة
لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...


0 تعليقات:
إرسال تعليق