سلمان مصالحة ||
في الغرب الأوسط
حِينَ قادَتْني رِجْلايَ، أَو عَلَى
الأَصَحّ طائرةٌ مَيْمُونَةٌ، إلَى
الغَرْبِ الأوْسَط، كانَ الطَّقْسُ
حارًّا هُنَاكَ. والنُّفُوسُ هُنَا
كانتْ باردة.
لَمْ أَعْرِفْ بَعْدُ هُنا جِهاتِ
الأَرْضِ، وَلا هِيَ عَرَفَتْنِي.
كُنْتُ أَمْضِي فِي طَرِيقِي
نَحْوَ الشَّرْقِ الّذِي بَدَأَ يَرْتَدِي
ثَوْبَ اللَّيْلِ الآن هُنَاكَ.
كُنْتُ أَرْكُلُ فِي طَرِيقِي
وُرَيْقاتِ الشَّجَرِ المُتَساقِطَة
مِنْ صَحْراءِ حَياتِي.
كانَتْ هِيَ تَرْتدِي قُبَّعَةً مِنْ
ثَلْجٍ، وَبَيْنَ فَيْنَةٍ وَأُخْرَى تُذِيبُ
مِنْهُ قَليلاً، لِدِفْء بَدَرَ مِنْها عَرَضًا،
فَيَسِيلُ عَلَى هامِشِ الطَّرِيقِ الّتِي
أَفْضَتْ بِهَا، مِنْ زَمانٍ بَعِيدٍ،
إلى خَرِيفِ قَلْبِي.
*




سلمان مصالحة
لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...


0 تعليقات:
إرسال تعليق