سلمان مصالحة ||
إعلان حرب
عَصْرًا جَلَسْتُ مَعَ الأَتْراحِ، مُكْتَئِبًا مِمَّا رَأَيْتُ
خِلالَ اليَوْمِ مِنْ ناسِ.
لا يَسْجُدُونَ لِغَيْرِ المَالِ
مِنْ صَنَمٍ. دَوْمًا يَحِيكُونَ
أَخْماسًا بِأَسْداسِ.
لا شَيْءَ يُطْرِبُهُمْ، غَيْرُ الّذِي
وُسِمَتْ أَرْقامُهُ دُلَرًا
يُحْشَى بِأَكْياسِ.
لَيْسَ الكَلامُ كَمِثْلِ الشَّوْفِ
فِي بَشَرٍ، لا يَنْفَعُونَ لِغَيْرِ
الحَرْثِ، أَخْساسِ.
قَالُوا تَمَهّلْ! فقُلتُ: ٱلهَمُّ
عاجَلَنِي. وَأَعْلَنَ الحَرْبَ
فِي الأجْواءِ وَسْواسِي.
وَما مَلَكْتُ سِوَى شَيْءٍ
يَقِي غَضَبِي فِي النّائِباتِ،
هِيَ الصّهْباءُ في كاسِي.
فَهْيَ الَّتِي تَعْرِفُ التَّغْرِيدَ
فِي فَنَنِي. وَهْيَ الَّتِي تَطْرُدُ
الأَنْجاسَ مِنْ راسِي.
*
0 تعليقات:
إرسال تعليق