سلمان مصالحة ||
استراحة المسافر
حينَ أَلْقَيْتُ خَلْفَ البِحارِ
عصايَ، وَتَوَقَّفْتُ لَحْظَةً
عَنِ التّرْحالِ. لَمْ أَجِدْ مِنْ
زادٍ لَدَيَّ، سِوَى لُقْمَةٍ سائِغَةٍ،
سَقَطَتْ مِنْ سِلالِ ٱرْتِحَالِي.
لَمْ أَجِدْ سِوَى قَطْرَةٍ مَجْبُولَةٍ
مِنْ بَقَايا تِلالِي.
وَبَدَلَ أَنْ أُقِيتَ مِنْها جُوعِي
لِٱرْتِيادِ ٱلمُحالِ، أَوْ أَرْوِي
عَطَشًا مُزْمِنًا لِلْخَيَالِ، وَجَدْتُنِي
أَتَقاسَمُها، هٰذا الصَّباحَ،
فَأْلًا بِٱلبَرَكَةِ، مَعْ سِنْجابٍ
قَلِيلِ الأَدَبِ،
كَثِيرِ ٱلحَرَكةِ.
*
0 تعليقات:
إرسال تعليق