سلمان مصالحة ||
مرثية القدس I
سَأَلْتُ القُدْسَ
عَنْ سَبَبِ الخَرابِ،
عَنِ الصَّمْتِ الَّذِي
يَحْيَا بِبَابِي.
فَرَدَّتْ، مِنْ كَنَائِسَ
خَاشِعَاتٍ، بِأَجْرَاسٍ تَدُقُّ
إلَى سَحَابِ.
تُرَجِّعُ صَوْتَ مَنْ
كُتِبَتْ عَلَيْهِ تَبَارِيحُ
القِيَامَةِ مِنْ تُرَابِ.
***
سَأَلْتُ القُدْسَ عَنْ شَيْءٍ
تَبَدَّى بِنَفْسِي، بَعْدَ أَنْ
تَلِفَتْ ثِيَابِي.
فَرَدَّتْ، بَعْدَ لَأْيٍ
وَاكْتِهَالٍ، بِصَوْتٍ جَاءَ
مِنْ سَأَمِ الشَّبَابِ.
بِمِئْذَنَةٍ تَصِيحُ إلَى
نِيَامٍ، تُذَكِّرُهُمْ بِعَاقِبَةِ
الحِسَابِ.
***
سَأَلْتُ القُدْسَ عَنْ
حُلُمٍ، تَلَوَّى كَدَرْبٍ
يَسْتَقِيمُ إلَى سَرَابِ.
فَحَوَّلَنِي السُّؤَالُ لِظِلِّ
كَهْلٍ، وَرَاءَ السُّورِ
يُجْهِشُ بِانْتِحَابِ.
كَبُوقٍ، قُدَّ مِنْ يَأْسٍ.
يُرَجِّي قُدُومَ مُخَلِّصٍ
بِحُلُولِ آبِ.
***
كَأَنِّي، وَالخَوَاطِرُ مِلْءُ
عَيْنِي، أُجَذِّفُ فِي سُؤَالٍ
مِنْ عُبَابِي.
فَهَا أَنَذَا أَبُوحُ هُنَا
بِسِرِّي، بِقَارِعَةٍ عَلَى
طَرَفِ العَذَابِ.
سَأَلْتُ القُدْسَ عَنْ بَشَرٍ،
فَصَدَّتْ وَلَمْ تَسْمَعْ، لِمَا
حَمَلَتْ، خِطَابِي.
تُحَاوِلُ أَنْ تُعِيدَ
شَبَابَ رَبٍّ
كَعَاهِرَةٍ
تُسَبِّحُ لِليَبَابِ.
*
خَاشِعَاتٍ، بِأَجْرَاسٍ تَدُقُّ
إلَى سَحَابِ.
تُرَجِّعُ صَوْتَ مَنْ
كُتِبَتْ عَلَيْهِ تَبَارِيحُ
القِيَامَةِ مِنْ تُرَابِ.
***
سَأَلْتُ القُدْسَ عَنْ شَيْءٍ
تَبَدَّى بِنَفْسِي، بَعْدَ أَنْ
تَلِفَتْ ثِيَابِي.
فَرَدَّتْ، بَعْدَ لَأْيٍ
وَاكْتِهَالٍ، بِصَوْتٍ جَاءَ
مِنْ سَأَمِ الشَّبَابِ.
بِمِئْذَنَةٍ تَصِيحُ إلَى
نِيَامٍ، تُذَكِّرُهُمْ بِعَاقِبَةِ
الحِسَابِ.
***
سَأَلْتُ القُدْسَ عَنْ
حُلُمٍ، تَلَوَّى كَدَرْبٍ
يَسْتَقِيمُ إلَى سَرَابِ.
فَحَوَّلَنِي السُّؤَالُ لِظِلِّ
كَهْلٍ، وَرَاءَ السُّورِ
يُجْهِشُ بِانْتِحَابِ.
كَبُوقٍ، قُدَّ مِنْ يَأْسٍ.
يُرَجِّي قُدُومَ مُخَلِّصٍ
بِحُلُولِ آبِ.
***
كَأَنِّي، وَالخَوَاطِرُ مِلْءُ
عَيْنِي، أُجَذِّفُ فِي سُؤَالٍ
مِنْ عُبَابِي.
فَهَا أَنَذَا أَبُوحُ هُنَا
بِسِرِّي، بِقَارِعَةٍ عَلَى
طَرَفِ العَذَابِ.
سَأَلْتُ القُدْسَ عَنْ بَشَرٍ،
فَصَدَّتْ وَلَمْ تَسْمَعْ، لِمَا
حَمَلَتْ، خِطَابِي.
تُحَاوِلُ أَنْ تُعِيدَ
شَبَابَ رَبٍّ
كَعَاهِرَةٍ
تُسَبِّحُ لِليَبَابِ.
*
من المجموعة الشعرية الجديدة،
بلد في الحلم، منشورات راية، خريف 2022
0 تعليقات:
إرسال تعليق