علي بن أبي طالب ||
أشعار
أتاه رجلٌ فقال: أريد أن أبني مسجدًا، فقال: من حلالك؟ فسكت.
ثمّ إنّه مضى فبنى مسجدًا.
فقال:
سَمِعْتُكَ تَبْنِي مَسْجِدًا مِنْ خِيانَةٍ
وَأنْتَ بِحَمْدِ اللّهِ غَيْرُ مُوَفَّقِ
كَمُطْعِمَةِ الزُّهّادِ مِنْ كَدِّ فَرْجِها.
لَكِ الوَيْلُ، لا تَزْنِي وَلا تَتَصَدَّقِي.
هُمُومُ رِجالٍ فِي أُمُورٍ كَثيرَةٍ
وَهَمِّي مِنَ الدُّنْيا صَدِيقٌ مُساعِدُ
يَكُونُ كَرُوحٍ بَيْنَ جِسْمَيْنِ قُسِّمَتْ
فَجِسْمُهُما جِسْمانِ وَالرُّوحُ واحِدُ
***
وَفِي الجَهْلِ قَبْلَ المَوْتِ مَوْتٌ لِأهْلِهِ
وَأَجْسادُهُمْ قَبْلَ القُبُورِ قُبُورُ
وَإنّ امْرءًا لَمْ يَحْيَ بِالعِلْمِ مَيِّتٌ
وَلَيْسَ لَهُ حَتَّى النُّشُورِ نُشُورُ
***
إذا كُنْتَ لا تَدْرِي، وَلَمْ تَكُ سائِلاً
عَنِ العِلْمِ مَنْ يَدْرِي، جَهلْتَ وَلَمْ تَدْرِ.
***
وَلَيْسَ كَثِيرًا ألْفُ خِلٍّ وَصاحِبٍ
وَإنَّ عَدُوًّا واحِدًا لَكَثيرُ
***
مَساكِينُ أهْلُ الفَقْرِ حَتَّى قُبُورُهُمْ
عَلَيْها تُرابُ الذُّلِّ بَيْنَ المَقابِرِ
***
ما أكثرَ النّاسَ، لا بَلْ ما أقَلَّهُمُ
الّلهُ يَعْلمُ أنّي لم أقُلْ فَنَدَا
إنّي لَأفْتَحُ عَيْنِي حِينَ أفتَحُها
عَلى كَثِيرٍ، ولكن لا أرَى أحَدَا
***
يُمَثِّلُ ذُو العَقْلِ فِي نَفْسِهِ
مَصائِبَهُ قَبْلَ أنْ تَنْزِلا
فَإنْ نَزَلَتْ بَغْتَةً لَمْ يُرَعْ
لِما كانَ فِي نَفْسِهِ مَثَّلا
رَأَى الأَمْرَ يُفْضِي إلَى آخِرٍ
فَصَيَّرَ آخِرَهُ أَوَّلا
وَذُو الجَهْلِ يَأْمَنُ أيّامَهُ
وَيَنْسَى مَصارِعَ مَنْ قَدْ خَلا
فَإنْ بَدَهَتْهُ صُرُوفُ الزَّمانِ
بِبَعْضِ مَصا ئِبِهِ أَعْوَلا
وَلَوْ قَدَّمَ الحَزْمَ فِي نَفْسِهِ
لَعَلَّمَهُ الصَّبْرَ عِنْدَ البِلَى
***
مصدر: ديوان الإمام عليّ، تحقيق: محمد عبد المنعم خفاجي، دار ابن زيدون




سلمان مصالحة

لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...


0 تعليقات:
إرسال تعليق