سلمان مصالحة ||
لا شيء يشبه هذا العيد
لا شَيْءَ يُشْبِهُ هٰذا العِيدَ فِي
الحُلُمِ. أَطْفالُهُ كَشَفَتْ
عَنْ لُعْبَةِ الأُمَمِ.
لا هُمْ تَداعَوْا إلَى السّاحاتِ
فِي مَرَحٍ، وَلا احْتَواهُمْ
حَنانُ الأَهْلِ مِنْ أَلَمِ.
فَالأَهْلُ خَرُّوا مَعَ الماضِينَ
فِي جَدَثٍ. أَتْرابُهُ جُبِلَتْ
مِنْ دَمْعَةٍ وَدَمِ.
لا الجارُ يَعْرِفُهُمْ، إنْ كانَ
جارَهُمُو، وَلا عَرِيبٌ مِنَ
العُرْبانِ فِي الذِّمَمِ.
ذاكُمْ قَضاءُ الَّذِي يَبْنِي
عَلَى عَرَبٍ، فِي مَشْرِقٍ،
كُسِفَتْ أَنْوارُهُ فَعَمِي.
لا صَوْتَ يَرْجعُ، إنْ نادَيْتَ
يا عَرَبٌ. لا صَوْتَ يَنْفَعُ مَعْ مَنْ
قُدَّ مِنْ صَمَمِ.
فَٱحْمِلْ فُؤَادَكَ هٰذا اللَّيْلَ
فِي حَذَرٍ، وَٱحْفَظْ كَلامَكَ
إنَّ الصَّوْتَ كَالنَّسَمِ.
وَٱسْمَعْ سَناءً، فَأَنْتَ اليَوْمَ
تُدْرِكُهُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ،
فَٱنْظُرْ لَحْظَةً،
وَنَمِ.
*
0 تعليقات:
إرسال تعليق