أرشيف - 1948
نقدّم للقارئ العربي عامّة، والفلسطيني خاصّة، هذه الوثيقة وهي النداء الذي وجّهه الشيوعيون العرب واليهود للجماهير العربية واليهودية بعد إعلان الوحدة بينهم. ويظهر في النداء افتخار الشيوعيين العرب واليهود بانخراطهم الفعلي في حرب استقلال إسرائيل ضدّ العدو المتمثّل بجامعة الدول العربية.
*
إلى العمال والكادحين في المدينة والقرية
إلى المثقفين العاملين
إلى جميع محبي الحرية.
إنّ وحدة الشيوعين العرب واليهود تثير موجة من الحماس الشديد في نفوس الطبقة العاملة والجماهير العربية واليهودية. وفي الوقت نفسه تثير هذه الوحدة موجة من الحقد والخوف في صفوف الدوائر الرجعية صنيعة الاستعمار. وكما يدرك العمال الواعون وجميع التقدميين أنّ هذا الحادث التاريخي يفتح صفحة سعيدة في تاريخ نضال الطبقة العاملة والجماهير الكادحة ضد المستعمرين الأجانب المضطهدين والرأسماليين المحليين المستغلين، فكذلك يدركون أيضًا أنّ غضب الاستعمار وصنائعه بين العرب واليهود يظهر أن إعادة الوحدة الأممية هي ضربة قاسية توجّه إلى أعداء الطبقة العاملة، إلى أعداء الحرية.
إنّ وحدة الشيوعيين العرب واليهود في دولة إسرائيل وفي هذا الوقت، هي من الأهمية بمكان كبير للنضال ضد الاستعمار ومن أجل الحرية في فلسطين وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي العالم.
إنّ هذا الحادث يظهر أنّ تعاون الجماهير العربية واليهودية هو ممكن وضروري لنجاح نضال الشعبين من أجل الاستقلال. إنّ النضال المشترك بين الجماهير العاملة العربية واليهودية هو الذي يصل بالجماهير إلى النصر.
أيها العمال العرب واليهود.
إنّ من الجريمة تحويل الحرب العادلة ضدّ المعتدين من جامعة الدول العربية وأسيادها المستعمرين إلى حرب عنصرية تستهدف السرقة واضطهاد الجماهير العربية في فلسطين. إنّ الجماهير العربية الفلسطينية قد قاومت الحرب التي فُرضت على دولة إسرائيل، والتي كانت في الواقع حربًا ضدّ استقلال الشعبين العربي واليهودي معًا.
إنّ الحزب الشيوعي في إسرائيل، مسلَّحًا بالنظرية الثورية المنتصرة نظرية ماركس إنجلز لينين ستالين، مُسلّحًا بسلاح أممية الطبقة العاملة، ومناضلاً نضالاً لا هوادة فيه ضد التعصّب القومي والكره العنصري، يقود الحزب الطبقة العاملة والجماهير الكادحة من أجل الوصول إلى التحرّر القومي والاجتماعي التام.
إنّ الحزب الشيوعي في إسرائيل يفتخر بأنه هو الحزب الوحيد في بلادنا الذي يوحد في صفوفه خير عناصر الطبقة العاملة والمثقفين والكادحين دونما تفرقة بين الجنس والقومية.
وفي الوقت الذي يناضل فيه رفاقنا اليهود بشجاعة في الصفوف الأمامية لجيش إسرائيل، فإنّ رفاقنا العرب يواجهون أشدّ الأخطار في نضالهم البطولي السرّي قي مؤخّرة العدوّ ضدّ المستعمرين وأعوانهم أنفسهم.
إنّ نضال الحزب الشيوعي الأممي في إسرائيل ضدّ التمييز العنصري، ضدّ حرمان الجماهير العربية من حقوقهم كمواطنين، يُحيي أمل الجماهير العربية في أنها تعيش في دولة إسرائيل الآن وفي المستقبل كمواطنين لهم جميع حقوق المواطنين.
وفي هذا اليوم العظيم الذي نحتفل فيه بوحدة الشيوعيين العرب واليهود، نتوجّه إليك أيها العامل الكادح، أيتها المرأة والشاب العاملان، أيها الجندي، أيها الأديب والفنان، أيها القادم الجديد: انضمّوا إلى الحزب الشيوعي في إسرائيل. من أجل تقوية النضال في سبيل الحرية واستقلال دولة إسرائيل، من أجل تقوية نضال الجماهير العربية واليهودية نضالاً مشتركًا، من أجل النضال ضدّ التعصّب القومي والتمييز العنصري، من أجل الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة أمام استغلال البرجوازية المتزايد وموجة التلاعب بالأسعار المتعاظمة والهجوم على مستوى الجماهير العاملة، من أجل حكم ديمقراطي شعبي في دولتنا، من أجل التحالف مع القوى العالمية في سبيل السلم والديمقراطية والاشتراكية يقودها الاتحاد السوفياتي ودول الديمقراطيات الشعبية والأحزاب الشيوعية في جميع البلاد، ضد المستعمرين ومثيري الحرب. من أجل سلم دائم.
انضمّوا إلى الحزب الشيوعي في إسرائيل.
المصدر: صحيفة ”الاتحاد“، 1.11.1948
***
شفاف الشرق الأوسط
نقدّم للقارئ العربي عامّة، والفلسطيني خاصّة، هذه الوثيقة وهي النداء الذي وجّهه الشيوعيون العرب واليهود للجماهير العربية واليهودية بعد إعلان الوحدة بينهم. ويظهر في النداء افتخار الشيوعيين العرب واليهود بانخراطهم الفعلي في حرب استقلال إسرائيل ضدّ العدو المتمثّل بجامعة الدول العربية.
*
نداء الحزب الشيوعي في إسرائيل
أكتوبر 1948
إلى العمال والكادحين في المدينة والقرية
إلى المثقفين العاملين
إلى جميع محبي الحرية.
إنّ وحدة الشيوعين العرب واليهود تثير موجة من الحماس الشديد في نفوس الطبقة العاملة والجماهير العربية واليهودية. وفي الوقت نفسه تثير هذه الوحدة موجة من الحقد والخوف في صفوف الدوائر الرجعية صنيعة الاستعمار. وكما يدرك العمال الواعون وجميع التقدميين أنّ هذا الحادث التاريخي يفتح صفحة سعيدة في تاريخ نضال الطبقة العاملة والجماهير الكادحة ضد المستعمرين الأجانب المضطهدين والرأسماليين المحليين المستغلين، فكذلك يدركون أيضًا أنّ غضب الاستعمار وصنائعه بين العرب واليهود يظهر أن إعادة الوحدة الأممية هي ضربة قاسية توجّه إلى أعداء الطبقة العاملة، إلى أعداء الحرية.
إنّ وحدة الشيوعيين العرب واليهود في دولة إسرائيل وفي هذا الوقت، هي من الأهمية بمكان كبير للنضال ضد الاستعمار ومن أجل الحرية في فلسطين وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي العالم.
إنّ هذا الحادث يظهر أنّ تعاون الجماهير العربية واليهودية هو ممكن وضروري لنجاح نضال الشعبين من أجل الاستقلال. إنّ النضال المشترك بين الجماهير العاملة العربية واليهودية هو الذي يصل بالجماهير إلى النصر.
أيها العمال العرب واليهود.
إنّ من الجريمة تحويل الحرب العادلة ضدّ المعتدين من جامعة الدول العربية وأسيادها المستعمرين إلى حرب عنصرية تستهدف السرقة واضطهاد الجماهير العربية في فلسطين. إنّ الجماهير العربية الفلسطينية قد قاومت الحرب التي فُرضت على دولة إسرائيل، والتي كانت في الواقع حربًا ضدّ استقلال الشعبين العربي واليهودي معًا.
إنّ الحزب الشيوعي في إسرائيل، مسلَّحًا بالنظرية الثورية المنتصرة نظرية ماركس إنجلز لينين ستالين، مُسلّحًا بسلاح أممية الطبقة العاملة، ومناضلاً نضالاً لا هوادة فيه ضد التعصّب القومي والكره العنصري، يقود الحزب الطبقة العاملة والجماهير الكادحة من أجل الوصول إلى التحرّر القومي والاجتماعي التام.
إنّ الحزب الشيوعي في إسرائيل يفتخر بأنه هو الحزب الوحيد في بلادنا الذي يوحد في صفوفه خير عناصر الطبقة العاملة والمثقفين والكادحين دونما تفرقة بين الجنس والقومية.
وفي الوقت الذي يناضل فيه رفاقنا اليهود بشجاعة في الصفوف الأمامية لجيش إسرائيل، فإنّ رفاقنا العرب يواجهون أشدّ الأخطار في نضالهم البطولي السرّي قي مؤخّرة العدوّ ضدّ المستعمرين وأعوانهم أنفسهم.
إنّ نضال الحزب الشيوعي الأممي في إسرائيل ضدّ التمييز العنصري، ضدّ حرمان الجماهير العربية من حقوقهم كمواطنين، يُحيي أمل الجماهير العربية في أنها تعيش في دولة إسرائيل الآن وفي المستقبل كمواطنين لهم جميع حقوق المواطنين.
وفي هذا اليوم العظيم الذي نحتفل فيه بوحدة الشيوعيين العرب واليهود، نتوجّه إليك أيها العامل الكادح، أيتها المرأة والشاب العاملان، أيها الجندي، أيها الأديب والفنان، أيها القادم الجديد: انضمّوا إلى الحزب الشيوعي في إسرائيل. من أجل تقوية النضال في سبيل الحرية واستقلال دولة إسرائيل، من أجل تقوية نضال الجماهير العربية واليهودية نضالاً مشتركًا، من أجل النضال ضدّ التعصّب القومي والتمييز العنصري، من أجل الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة أمام استغلال البرجوازية المتزايد وموجة التلاعب بالأسعار المتعاظمة والهجوم على مستوى الجماهير العاملة، من أجل حكم ديمقراطي شعبي في دولتنا، من أجل التحالف مع القوى العالمية في سبيل السلم والديمقراطية والاشتراكية يقودها الاتحاد السوفياتي ودول الديمقراطيات الشعبية والأحزاب الشيوعية في جميع البلاد، ضد المستعمرين ومثيري الحرب. من أجل سلم دائم.
انضمّوا إلى الحزب الشيوعي في إسرائيل.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في إسرائيل
حيفا 23.10.1948
المصدر: صحيفة ”الاتحاد“، 1.11.1948
***
شفاف الشرق الأوسط
0 تعليقات:
إرسال تعليق