سلمان مصالحة ||
أخي أيها العربي الذكي
(لزومية)أَخِي أيُّها ٱلْعَربيُّ ٱلذَّكِيُّ،
أَرَى ٱلأَمْسَ مَوْعِدَنا لا ٱلْغَدَا
فَإمَّا حَياةٌ، وَعَيْشٌ هَنِيُّ
وَإمّا فِرَاقٌ غَدَا ٱلْمَوْعِدَا
فَحاذِرْ، فَإنَّكَ فَرْدٌ سَبِيُّ
بِتارِيخِ شَعْبٍ ثَوَى قَعْدَدَا
وَإنَّكَ إنْ شَابَ فِيكَ ٱلصَّبِيُّ
فَذٰلِكَ أَنَّكَ رُمْتَ ٱلْهُدَى.
أَخِي أَيُّها ٱلْفَتَى ٱلْيَعْرُبِيُّ
تَلَفَّتْ حَوالَيْكَ جَفَّ ٱلنَّدَى.
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلْوَصِيُّ
عَلَى ٱلْقَوْمِ، قَمْ وَٱطْلُبِ ٱلسُّؤْدَدَا
بِأَرْضٍ تَمَرَّغَ فِيهَا ٱلنَّبِيُّ
بِرَوْثِ رِجَالِ ٱلْحِمَى وَٱلْعِدَا
فَهٰذَا سَفُولٌ وَذَاكَ دَنِيُّ
فَأَيَّهُمَا زِنْتَ زَانَ سُدَى
وَهٰذَا جَهُولٌ وَذَاكَ غَبِيُّ
وَبَيْنَهُمَا عِشْتَ، مُتَّ فِدَى
تَفَكَّرْ بِقَوْلِي فَإنِّي ٱلنَّبِيُّ
بُعِثْتُ رَسُولًا بِهٰذَا ٱلْمَدَى
فَقَوْلِي دُعَاءٌ عَلَا، سَرْمَدِيُّ،
لِقَوْمٍ مَبَاهِمَ، شَعْبٍ بَدَا.
وَإنِّي دَعَوْتُكَ، قَوْلِي سَوِيُّ،
إلَى ٱلدَّرْبِ هَيَّا، فَكُنْ مُوفَدَا
أَخِي أَيُّهَا ٱلْعَرَبِيُّ ٱلْأَبِيُّ،
تَلَقَّفْ كَلَامِي وَبُثَّ ٱلصَّدَى.
*
0 تعليقات:
إرسال تعليق