سلمان مصالحة
جواب
وَسَائِلٍ مُرْبَكٍ،
قَدْ جَاءَ يَسْأَلُنِي عَنْ أُمَّةٍ،
غَرِقَتْ فِي الحُلْمِ وَالوَسَنِ:
مَا يَجْمَعُ الفَرْدُ، إنْ أَضْحَى
بِغُرْبَتِهِ لا يَعْرِفُ الفَرْقَ
بَيْنَ الأَرْضِ وَالوَطَنِ،
بِكُلِّ مَنْ يَنْتَمِي لِلْحَرْفِ
مِنْ لُغَةٍ، مَعْ أَنَّهَا هُجِرَتْ
كَالمَيْتِ مِنْ زَمَنِ؟
نَظَرْتُ شَزْرًا إلَيْهِ،
لَمْ أُحِرْ شَفَةً. فَمَا رَأَيْتُ
أَمَامِي غَيْرَ مُؤْتَمَنِ
عَلَى السُّؤالِ الَّذِي قَدْ قَضَّ
مَضْجَعَهُ. وَهْوَ السُّؤَالُ، الَّذِي
مَا انْفَكَّ يُوجِعُنِي.
مُذْ أَنْ خَطَوْتُ بِهذِي الأَرْضِ
مُرْتَبِكًا، حِينَ اكْتَشَفْتُ جَوَابِي
فِي عُرَى كَفَنِي.
*