سلمان مصالحة ||
نزلت علينا محنة
نَزَلَتْ عَلَيْنا مِحْنَةٌ
بِمَكانِ. في بُقْعَةٍ جُبِلَتْ
مِنَ العُرْبانِ.
إنْ قُلْتَ: تَيْسٌ ذَا، تَقَدَّمَ
شَيْخُهَمْ. يَنْوِي حِلابَ التَّيْسِ،
مِثْلَ الضَّانِ.
لا يَفْقَهُونَ العِلْمَ،
إلَّا أَنَّهُمْ، يَتَفاخَرُونَ
بِعَالِمِ القُرْآنِ.
يُدْلُونَ فِي كُلِّ العُلُومِ
بِدَلْوِهِمْ. لٰكِنَّ دَلْوَهُمُو
عَنِ البُعْرَانِ.
نَزَلَتْ عَلَيْنا طُغْمَةٌ
وَتَناسَلَتْ. حَكَمَتْ كَحُكْمِ
اللّٰهِ، فِي الحَيَوانِ.
فَتَناثَرَ الأَمَلُ الَّذِي
وُسِمَتْ بِهِ أَحْلامُنا مِنْ
سَالِفِ الأَزْمانِ.
حِينَ احْتَفَلْنا بِالحَياةِ،
كَعَاشِقٍ زَرَعَ الكَلامَ
بِعَالَمِ الإنْسانِ.
حِينَ ارْتَحَلْنا، صَوْبَ
وَمْضَةِ بارِقٍ. نَبَضَتْ
كَرَعْشَةِ شَاعِرٍ، وَلْهانِ،
يَقِدُ النُّجُومَ بِعِشْقِهِ،
إذْ بادَرَتْ عَيْناهُ مُنْهَمَلًا
عَلَى الكُثْبانِ.
كُنَّا كَطَيْرِ البَرِّ،
يَحْمِلُ هَمَّهُ، وَيَحُومُ
فِي الآفاقِ غَيْرَ مُهانِ.
حَتَّى ٱبْتُلِينا فِي الرُّبُوعِ
بِحاكِمٍ، لا يَرْعَوِي
لِعَواقِبِ الدَّيّانِ.
هٰذا يُفاخِرُ بِٱلبُطُونِ،
وَذٰلِكِمْ بِٱلفَخْذِ،
مِنْ قَحْطٍ إلَى قَحْطانِ.
حَتَّى تَشَتَّتَ شَمْلُنا،
وَتَعارَكَتْ بِرُبُوعِنا ٱلأَقْوامُ
كَالثِّيرانِ.
مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالغَازِ
ماتَ بِغَيْرِهِ. هٰذا وَذاكَ
لِحَتْفِنا سِيَّانِ.
يا أُمَّةً خُلِقَتْ،
لِنَعْرِفَ أَنّنا، فِي الخَلْقِ،
لا نَسْمُو عَلَى الحِيتانِ.
فَإذا أَتَتْكُمْ مِنْ قَرِيبٍ
سُبَّةٌ، فَلِأَنَّهُ حَرَفَ الهَوَى
بِلِسانِ.
*




سلمان مصالحة
لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...


0 تعليقات:
إرسال تعليق