سلمان مصالحة
شيخ العرب
مَرَّ شَيْخٌ عَنْ كَثَبْوَجْهُهُ يُبْدِي ٱلعَجَبْ
مِنْ بِلادٍ أَعْتَمَتْ،
وَانْبَرَى يَرْوِي النّسَبْ.
قَالَ لِي حِينَ حَكَى
بِكَلامٍ مُقْتَضَبْ:
كُلُّ شَعْبٍ غَارِقٍ
فِي أُصُولٍ وَحَسَبْ،
لَنْ يُلاقِي دَرْبَهُ
فِي الدُّنَى، مَهْمَا طَلَبْ.
وَلِذا، لَنْ يَرْتَوِي
شَاعِرٌ، مَهْمَا نَدَبْ.
خُذْ كَلامِي عُدَّةً
لِلقَوَافِي وَٱلأَدَبْ.
إِنْ تَعِدْنِي صادِقًا
أَنْ تُغَنِّي بِطَرَبْ،
سَأُلَبِّي لَكَ ما
كُنْتَ تَبْغِي فِي الوَصَبْ.
فَأَعِنِّي بِٱلَّتِي
لَوْنُها كَانَ شَحَبْ
فِي كُؤُوسٍ، صَفَّقَتْ
بَعْدَما ٱلكَرْمُ ٱنْسَكَبْ
بِدِنَانٍ طُرِحَتْ
لِزَمانٍ يُحْتَسَبْ.
فَإذَا ٱللَّيْلُ هَوَى،
قَامَ دَنٌّ وَٱضْطَرَبْ.
فَاضَ مِنْهُ رُوحُهُ
بَعْدَما القَلْبُ ٱنْقَلَبْ.
قُلْتُ: صَبْرًا. إنَّنِي
فِي هُمُومٍ وَعَتَبْ.
كَمْ تَأَخَّرْتَ عَلَى
رَاحِلٍ صَوْبَ العِنَبْ.
مُذْ تَدَانَى خَطْوُهُ
مِنْ طُلُولٍ وَقَتَبْ.
نَاءَ بِٱلشَّيْء الَّذِي
حَلَّ فِي النَّفْسِ وَدَبّْ.
إنَّ بِي جِنًّا. إذَا
جَفَّ نَبْعِي وَنَضَبْ،
قَامَ يَهْذِي بِٱلَّتِي
خَيَّرَتْهُ، حِينَ حَبّْ،
بَيْنَ طَيْرٍ سَانِحٍ
فِي دُرُوبٍ كَٱللَّهَبْ،
أَوْ شِعَابٍ جُرِّدَتْ
مِنْ شُعُوبٍ، مِنْ غَضَبْ.
فَمَضَى فِي دَرْبِهِ
حَيْثُما حَلَّ كَتَبْ.
ذاكُمُ الجِنُّ أَنَا،
وَأَنَا شَيْخُ العَرَبْ.
*




سلمان مصالحة
لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...


0 تعليقات:
إرسال تعليق