عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث مختارات. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات
عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث مختارات. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

أحمد بيضون || ”دكتور أخمد أنا أيضًا شيوعي“

 مختارات -


أحمد بيضون

توجّهنا إلى بيتِ أختي زينب في البلدةِ لأنّ بيت أهلي كان مهدومًا جزئيًا من جرّاءِ القصفِ في 1977- 1978 ثمً من جرّاءِ النسفِ الذي أودى بمبنَيينِ كبيرينِ مجاورَينِ لهُ في أيّامِ الاحتلالِ الأولى. وكانَ ما تبقَى من الطابقِ السُفْلِيِّ فيه محتاجًا إلى إصلاحٍ ليعودَ صالحًا للسّكَن.

بيار عقل || مظفّر النوّاب والجوازات العربيّة

مختارات
 
 

 
لأن مظفّر كان صديقي، فقد وجدت أن من الضروري تصحيح رواية “فرار مظفّر من السجن” التي يتم تداولها الآن على صفحات التواصل الإجتماعي.

سمير عطا الله || احتفالات البعث

مختارات صحفية -




غاب ميشيل عفلق أميناً عاماً للحزب في بغداد، وفي جنازة رسمية، فيما كان محكوماً بالإعدام في سوريا، وممنوعاً من العودة إلى منزله في حي أبو رمانة. وغاب نائبه صلاح البيطار برصاصة صامتة في فرنسا، من أجل عدم الإزعاج...

إبراهيم اليحيى || بكت عيناك

 مختارات شعرية:

مقتطعة من قصيدة للدكتور إبراهيم اليحيى:


إبراهيم اليحيى ||

بكت عيناك

 
...
بِلادٌ قَدْ تآمرَ كُلُّ عِلْجٍ
على تَقْسيمِها بَرًّا وبَحْرَا

وَمَنّوها بِمَعْسُولِ الأَماني
وَخانُوا شَعْبَها لُؤْمًا وغَدْرَا

حازم صاغية || الصاروخ ضد الرغيف

مختارات صحفية -

إنّ الكرامة هنا هي الاسم المستعار لحكم طغمة مستبدّة تدوس السكّان وتُفقرهم باسم عدوّ خارجيّ غالبًا ما يُراد لعداوته أن تكون أبديّة لا علاج لها

محمد علي || الرحلة اليابانية

مختارات



وبمجرد وصولنا إلى هذه الحجرة وجلوسنا فيها قد أتت عدَّة نساء، وأحضرن أمام كل واحد منا خوانًا صغيرًا؛ لأجل وضع الأكل عليه، فجلسنا على هذه المقاعد متربعين كالعادة العربية

محمد علي ||

الرحلة اليابانية

تقديم
”… ولكن لما كان حب الأوطان طبيعةً مفطورًا عليها الإنسان؛ وجب على العاقل أن يطوف في بلاد الله ما استطاع، ويرى كثيرًا من الأمكنة والبقاع، ويعرف ما لكل من العوائد التي يترتب عليها جزيل الفوائد، وإذا رأى أن جهة من الجهات أكثر ثروةً، وأعظم من أمته قوةً بحث في أسباب ذلك بحث المدقق الخبير، وعرفه معرفة الناقد البصير، حتى إذا عاد إلى عطنه عرف ذلك إلى أهل وطنه، وإذا رأى أمة مضمحلًّا حالها، كاسفًا بالها عرف أسباب ذلك الكساد، وما يترتب عليه من مضرات العباد، وحذر من ذلك أهل بلاده بقدر استطاعته، ومبلغ اجتهاده، ويكون إذا أخبر بشيء مخبرًا عن مشاهدة وعيان، لا عن تخمين وحسبان؛ فيحصل بذلك على فوائد جليلة، ومزايا جزيلة، أهمها: منفعة وطنه الذي فيه رُبِي، وببحبُوحةِ فضله حُبِي، والفوز برضا الله ومزيد ثوابه بنفعه للبلاد، وخدمته للعباد...

ولما كان لا يمكن كل واحد من الناس أن يسير في الأرض، ويتجوَّل في طولها والعرض؛ لموانع تمنعه من الأسفار، وبواعث تلزمه بعدم مبارحة الديار — نصب كثير من الفضلاء أنفسهم للسير في البلاد لمقاصد جليلة، أهمها: منفعة العباد، ودوَّنوا الرحل المفيدة في الجهات العديدة، فمن طالعها فكأنما شاهد ما شهدوه من المشاهد، واطلع على ما رأوه من الآثار والمعاهد؛ ولذلك قد رأيت أن أقيد رحلتي إلى اليابان؛ ليطلع عليها كل إنسان؛ خدمة للإنسانية أؤديها، وهدية للمسترشدين من بني الأوطان أهديها، وأسأل الله دوام التوفيق، والهداية لأقوم طريق.“

في توكيو:

”وكانت الفسحة من داخل البلد جميلة جدًّا لكثرة المرور على الكباري الكبيرة الموجودة على الأنهار المتفرعة إلى فروع كثيرة، ومتجهة إلى جهات مختلفة، ورأيت أن الفقراء بهذه البلدة يحافظون على النظافة محافظة تامة.

وبعد وصولي إلى النزل أرسلت لناظر الخارجية ورقة الزيارة، وأخبرته أني كنت أريد أن أتشرف بمقابلة الميكادو مقابلة غير رسمية، وظننت أني لكوني شرقيًّا ومسلمًا ربما يكون ذلك مما يسهل تلك المقابلة، فأخبرت أنه لا يمكن مقابلته، أو الدنو منه، إلا بصفة رسمية بواسطة سفير من السفراء، فلما علمت ذلك صرفت النظر عن تلك المقابلة.

وفي هذه الليلة قد عزمنا على أن نتوجه إلى الفندق الأهلي الياباني الذي سبق الكلام عليه، فأخبرونا أن ما يدفعه الشخص الواحد من النقود قيمة أكله 2 ين ونصف، وما يدفعه عن التفرج على المرقص 25 ينًّا، فتوجهنا وقت الغروب إليه، وبمجرد وصولنا قابلنا عدة نساء من اليابانيات على بابه، وأخبرنا بأنه لا بد من خلع النعال؛ لأن المحل مفروش، ومن ضمن هؤلاء بنت صغيرة تبلغ من العمر نحو تسع سنين، ومشت أمامنا لأجل أن تدلنا على المحل الذي نجلس فيه، وهي في غاية من النظافة والخلاعة، فوصلنا إلى رحبة كبيرة حيطانها الأربع من الورق السميك، وبها كثير من الرسوم اليابانية البديعة الأشكال والألوان، فوجدنا بها وسادات على الأرض ومقاعد بسيطة ليس بها سواها، مع سعة الحجرة ونظافتها.

وبمجرد وصولنا إلى هذه الحجرة وجلوسنا فيها قد أتت عدَّة نساء، وأحضرن أمام كل واحد منا خوانًا صغيرًا؛ لأجل وضع الأكل عليه، فجلسنا على هذه المقاعد متربعين كالعادة العربية، ثم أحضروا لنا الأكل، فأوَّلًا قد أحضروا لنا المرقة المعروفة بالشربة، ولم يحضروا لنا ملاعق لأجلها، بل إنهم من غريب أمرهم أنهم قد استعاضوا عنها بكاسات صغيرة يشربونها بها، وبعد ذلك أحضروا لنا نوعًا من السمك حسن الصنع، وعدَّة من أنواع الخضراوات والأرز، وكان الأكل بواسطة خشبتين صغيرتين يقبضهما الإنسان ويجعلهما شبه "الماشة" ثم يأكل بهما، وكل شخص له آنية مخصوصة، والخادمات يخرجن ويدخلن معًا عند حضور أي طعام كان.

ولما انتهى الأكل ورفع من أمامنا، حيانا هؤلاء الخادمات بالسجود على الأرض — كما هي عادتهن — وبعد ذلك فتحت الحائط التي كانت أمامنا، لأن بيوتهم مبنية من حيطان من الورق؛ ولذلك ينقلونها على حسب أغراضهم واحتياجاتهم، وبعد أن فتحت هذه الحائط ابتدأ الرقص، فوجدناه بحالة لم نسر منها، والموسيقى عندهم كذلك ليست على ما ينبغي؛ لأنها عبارة عن ست بنات، كل اثنتين لهما عمل مخصوص، فاثنتان منهما تلعبان بشيء يشبه العود وبيدهما قطعة تضربان عليها، واثنتان تصفران بصفارة، واثنتان تغنيان، والجميع يفعلن ذلك بحالة محزنة كأنهن يبكين، وبعدما رأينا كل ما فعلوه، ورأينا أن الرقص كأنه حركات أخرس يريد أن يفهم الكلام إلى سواه؛ أعطيناهم المطلوب وبعض نقود على سبيل الصدقة، فسررن بذلك سرورًا كثيرًا، ثم أخبرني الترجمان أن هذا الرقص ليس هو من عادات اليابانيات، وإنما يفعلن ذلك مرضاة للسوَّاح لأجل كسبهن، وليس عندهن رقص في عوائدهن، فكلمت الترجمان أن يرجع بنا إلى الفندق؛ لأجل أن نتغدَّى هناك مرة ثانية؛ لأن الأكل الذي أكلناه لا يسدُّ رمقًا ولا يحصل منه شبع، فعدنا إلى الفندق وتغدَّينا كالعادة.

وفي يوم آخر قد توجهنا لزيارة الرياض والبساتين، وبقينا طول يومنا، وعند رجوعنا في الساعة السابعة بعد الظهر كان بالفندق وليمة كبيرة من الأميرال وضباط الأسطول الأمريكاني، الذي قد جاء زائرًا اليابان للأميرال توجو، وضباط البحرية اليابانية، وكانت الموسيقى التي تضرب لهم وقت تناول الطعام كل أفرادها عبيد أمريكانيون.

ومع كون الحالة كانت سارَّة، إلا أن الشيء الذي يؤسف عليه ويُكَرِّه الإقامةَ للغريب في هذه البلاد هو: أن اليابانيين مع ما وصلوا إليه من التقدم والحضارة يريدون أن يأخذوا من أي شخص كل شيء، ولا يطلعونه على شيء.“

محمد علي، الرحلة اليابانية
 

حازم صاغية || إلى الطوائف والعشائر، در!

مختارات صحفية -

حازم صاغية ||

إلى الطوائف والعشائر، در!

في 2015، حين انفجرت مشكلة النفايات في لبنان، داهمتنا حالة غريبة: كلّ اللبنانيّين، بلا أيّ استثناءٍ طائفيٍّ أو مناطقيٍّ، يعانون المشكلة. في الوقت نفسه راحت قرى وبلدات كثيرة تصرخ: لا تطمروا نفايات «الغرباء» عندنا. «الغرباء» لم يكونوا سوى أبناء قرى وبلدات ملاصقة للقرى والبلدات المُحتجّة.

اليوم، مع الانهيار الكبير، تُسمع صرخة مشابهة في محطّات البنزين: «غرباء» يملأون سيّاراتهم في محطّاتـ«نا» ومن وقود«نا».

انبعاث الولاءات الصغرى، بعد اكتمال الانحطاط الذي ضرب الدولة والسياسة وجفّف الاقتصاد، صار أوسع وأشمل وأعلى صوتاً ممّا كان في 2015. قبل شهر مثلاً، وفيما كانت تحلّ الذكرى السنويّة الأولى لتفجير مرفأ بيروت، اندلعت اشتباكات ذات خلفيّة ثأريّة بين «حزب الله» و«العشائر العربيّة» في خلدة، جنوب العاصمة. الاشتباكات سقط فيها قتلى وجرحى.

يومذاك قيل أنّ الطائفيّة كشفت وجهها المسلّح، لأنّ الطرفين المتقاتلين شيعيّ وسنّيّ. لكنّ الأيّام الأخيرة أظهرت أنّ الأمر يتعدّى الطائفيّة إلى ما بين الطائفة نفسها. في عكّار، في شمال لبنان، استُخدمت الأسلحة المتوسّطة والثقيلة بين بلدتي فنيدق وعكّار العتيقة السنّيّتين، فسقط قتيل من كلّ منهما. الاشتباكات حصلت على خلفيّة قطع حطب في منطقة متنازع عليها بين البلدتين.

حال مدينة طرابلس وصفتْه جريدة «النهار» على النحو التالي: «دخلت المدينة اليوم شوطاً من الفلتان الأمنيّ المتدحرج في سائر مناطقها، لا سيّما في متفرّعاتها الشعبيّة، حيث تخرق سماءها ليلاً قنابل يدويّة، خصوصاً في محيط نهر أبو علي، فتتحوّل أحياؤها إلى ساحات للتصفيات بالسّلاح».

الزميل يوسف بزّي كتب عن «حرب تعبئة البنزين» التي قد تغدو، في أيّة لحظة، مواجهة مسلّحة بين الكلّ والكلّ. لقد وصفها بالتالي: «الزعران سيأتون ويحاولون اختراق الطابور. فتيان الدراجات الناريّة سيقتحمون المحطّة بالتأكيد. أصحاب النفوذ بسيّاراتهم الضخمة وزجاجها الداكن، هم أيضاً سيستولون على دَورنا بحقارة علنيّة ووقاحة استعراضيّة. دوريّات الأمن التي ستنظّم وتضبط، هي أيضاً ستصحب معها سيّارات المحظيّين وتمنحهم الأولويّة، عدا الغالونات التي سيملأونها قبل سيّاراتنا...».

هذا التذرّر الاجتماعيّ ليس جديداً، وإن بلغت درجة انفجاره الحاليّ مستوى غير مسبوق. الأشياء التي كانت ترعى التذرّر وتُديمه كثيرة: سياسة تقوم على توزيع الحصص، واقتصاد خدميّ لا يدمج السكّان ولا يخفّف من تنافرهم، وقانون انتخابيّ يردّ المقترعين إلى مسقط الرأس... العلاجات الرسميّة كانت بدورها تافهة: حتّى الشهابيّة، التي حقّقت إنجازات جدّيّة، توهّمت حلّ المشكلة الطائفيّة عند المسلمين بتسليم السياسة الخارجيّة لجمال عبد الناصر ففاقمت المشكلة الطائفيّة عند المسيحيّين، خصوصاً بعدما أسقطت في الانتخابات النيابيّة بعض أبرز رموزهم. توهّمت أيضاً حلّ المشكلة العشائريّة بانتزاع العشائر من الأجهزة الأمنيّة السوريّة وربطها بالأجهزة اللبنانيّة.

على العموم، وكائنة ما كانت العلاجات، ظلّت قدرة الحرب على التهديم أكبر من قدرة الدولة على البناء. الأحقاد والمخاوف من جهة، وفرز المناطق طائفيّاً من جهة أخرى، صلّبت حالة الصفاء وأبلسة الآخر. في وقت لاحق، عزّز سلاحُ «حزب الله» إحساس أكثريّة اللبنانيّين بضرورة الحماية الذاتيّة.

لكنّ فضيحة الأفكار لم تكن أقلّ من فضيحة الدولة. فاللبنانيّون عرفوا صحوة لبنانويّة قالت لهم: كونوا لبنانيّين وتوحّدوا كأسنان المشط في لبنانيّتكم. ثمّ عرفوا صحوة عروبيّة قالت لهم: قفوا صفّاً واحداً لتحرير فلسطين، أو أقلّه لمقاتلة إسرائيل. وأخيراً، عرفوا صحوة إسلاميّة رعاها «حزب الله» قالت لهم: اتّحدوا وراء السلاح الذي يحميكم. وعلى الهامش، كانت هناك دوماً صحوة طبقيّة تقول لهم: اتّحدوا تبعاً لمصالحكم في مواجهة أعداء طبقيّين.

أصحاب هذه الصحوات، المبشّرون بوحدةٍ ما تنهي البعثرة والتشتّت، راهنوا كلّهم على قضيّة جامعة تُغري بالتوحيد: اللبنانويّون رأوا القضيّة في بناء بلد تصاغ إنجازاته فولكلوريّاً. العروبيّون والإسلاميّون رأوها في إسرائيل. اليساريّون، في البورجوازيّة الكومبرادوريّة أو الطغمة الماليّة معطوفتين على إسرائيل. لكنّهم كلّهم كانوا يطالبون قطاعاً عريضاً، إن لم يكن أكثريّاً، بنسيان أشياء عزيزة عليهم، إمّا دينيّة أو مذهبيّة أو ثقافيّة. هذه المطالبة بالنسيان بلغت ذروتها مع «حزب الله» الذي طالب السنّة والمسيحيّين والدروز أن يكفّوا عن كونهم سنّة ومسيحيّين ودروزاً وأن ينخرطوا في مشروع شيعيّ.

الصحوة الوحيدة التي كانت صريحة وواضحة هي صحوة الطوائف والعشائر حين لا يرافقها تزويق آيديولوجيّ: كانت، ولا تزال، تقول: تذكّروا أنّنا متكارهون، ولا تنسوا أنّ ما من قضيّة تجمع بيننا.

وحين تنحطّ الدولة، كما هو الحال الآن، يغدو التذكّر الطائفيّ والعشائريّ هو التذكّر الوحيد لشيء ملموس والإحراز الوحيد لعوائد ملموسة. الدولة، في المقابل، هي الجحيم، وأصحاب الصحوات المشوبة بالآيديولوجيا هم الجنّة المُتوهَّمَة.
*
الشرق الأوسط


الجوبري || كشف أسرار كذبة الرهبان

مختارات تراثية - 619 هـ/1222 م

 

الجوبري ||

كشف أسرار كذبة الرهبان


”اعلم أنّ بعض هذه الطائفة أعظم الأمم كذبًا ونفاقًا ودهاء، وذلك أنّهم يلعبون بعقول النصارى ويستبيحون النساء وينزلون عليهم الباروك، ولا يعلم أحد أحوالهم. وهم أضرّ الخلق وأحسن من غيرهم لأنّهم إذا خلوا بأنفسهم يعترفون بأنّهم على الضلالة وقد غيّروا الأحوال والأفعال والأقوال. ولهم أعمال عظيمة لا تعد ولا تحصى، وهم يأكلون الأموال بالباطل ويرتبون الكذب وزخارف القول، وهم أكذب الخلق على كل حال، فمنهم من عمل لديره عيدًا وجعل له ناموسًا من بعض النواميس يأكل به أموال النصارى.

وها أنا أثبت لك شيئًا من ذلك.
فاعلم أنّ هؤلاء القوم أعظم ناموس لهم قنديل النور في كنيسة قمامة بيت المقدس. وهو من عمل الرهبان، وقد ارتبط عليه جميع النصارى وأسباطهم وأجناسهم. وقد كان الملك المعظم ابن الملك العادل قدّس الله روحه دخل إلى القمامة يوم سبت النور، فقال للراهب: لا أبرح حتّى أبصر هذا النور كيف ينزل. فقال له الراهب: أيّما أحب إليك، هذا المال الذي يتحصّل من هذا الوجه أو اطلاعك عليه؟ فإنّك إن كشفت سرّه عدمت هذا المال، فاتركه مستورًا مصانًا واربح هذا المال العظيم. فلما سمع ذلك، علم باطن قول الراهب فتركه على حاله وخرج.

وذلك أنّ القنديل هو أعظم النواميس التي صنعتها الأوائل، وذلك أنّ له في رأس القبّة حقًّا من حديد معلّقًا بسلسلة وهو مهندس في هلال القبة، لا يطلع عليه أحد إلا الراهب. والسلسلة لها فيه خلو، فإذا كان ليلة سبت النور، صعد الراهب إلى الحق وجعل فيه مطبوخ الكبريت على مثال السنبوسكة، وجعل تحتها نارًا موقّتة إلى الساعة التي يريد أن ينزل فيها النور. ثمّ يدهن السلسلة بدهن البيلسان. فإذا جاء الوقت وأوقدت النار عطف المطبوخ على زرة السلسلة في ذلك الحق المهندس، فيستمد من تلك النطفة دهن البيلسان ويسري مع السلسلة نازلًا إلى القنديل فتعلق النار في فتيلة القنديل، وتكون مسقيّة أولاً بدهن البيلسان. فاعلم ذلك!"
*
نقلًا عن: عبد الرحيم بن عمر الدمشقي المعروف بـالجوبري، المختار في كشف الأسرار، القاهرة د. ت


بسام البدارين || ضد «الهوية الجامعة» - الأردن نموذجا

مختارات صحفية -

مقالة يمكن أن تُكتب عن كلّ مجتمع عربي في كلّ الأقطار العربية. هذه هي أحوال العربان. كذا كان وكذا يكون إلى يوم يُبعثون.

أحمد فارس الشدياق || لقد سافرت في الأرض

مختارات شعرية:

أحمد فارس الشدياق ||

لقد سافرت في الأرض


إذا كانَ رَبُّ البَيْتِ أَدْرَى بِما بِهِ
فَإنِّيَ أَدْرَى بِالَّذِي أنا كاتِبُ

وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْريبُ لَمْ يَدْرِ ما ٱلْعَنَا
وَلَمْ يَصْلَ نارَ الحَرْبِ إلَّا المُحارِبُ

ابن سناء الملك || مديح موسى الطبيب


مختارات شعرية -


 
في مديح موسى بن ميمون (الرمبام)

ابن سناء الملك || 

مديح موسى الطبيب


أَرَى طِبَّ جالينوسَ لِلجِسْمِ وَحْدَهُ
وَطِبَّ أَبي عِمْرانَ لِلعَقْلِ وَالجِسْمِ

مانع سعيد العتيبة || لماذا نصلّي

مختارات شعرية -


مانع سعيد العتيبة ||

لماذا نصلّي

لِمَاذَا نُصَلِّي لِرَبِّ الخَلِيقَةْ
وَيَقْتُلُ فِينا الشَّقِيقُ شَقِيقَهْ

سميح القاسم || ليلاً ، على باب فدريكو

 مختارات شعرية:


سميح القاسم ||

ليلاً ، على باب فدريكو


فدريكو..
الحارسُ أطفأَ مِصْباحَه 
انزلْ
أنَذَا منتظرٌ في الساحَة

الحسين بن علي || أعلمت أنّ من الرماح قدودا

مختارات تراثية:


في مديح ملكتنا اليمنيّة - بلقيس الصغرى

الحسين بن علي ||

أعلمت أنّ من الرماح قدودا


أعلى الأنامِ أبًا وأكرم طيبةً
وأتمّ أعراقًا وأصلب عُودَا

بين الحارث وكسرى

مختارات تراثية -

بين الحارث بن كلدة وكسرى أنو شيروان


إجابات الطبيب العربي الحارث بن كلدة الثقفي على أسئلة كسرى أنوشيروان

مخطوط في معهد الثقافة والدراسات الشرقية، جامعة طوكيو، اليابان
 

عبد المسيح الأنطاكي || أيا صوفيا

مختارات تراثية:

 

عبد المسيح الأنطاكي ||

أيا صوفيا


أَيَا صُوفِيَا، مَاذَا جَنَيْتِ لِتُصْبِحِي
فِنَاءً يَضِجُّ ٱلْعِلْجُ فِيكِ وَيَنْهَقُ؟

حَمَلْتِ صَلِيبَ ٱلرَّبِّ دَهْرًا وَصُنْتِهِ
إِلَى أَنْ قَضَى مَنْ جَاءَ إِفْكًا يُصَدِّقُ

إِذَا كَانَ كَبْشُ ٱلتُّرْكِ لِلّٰهِ ذَاكِرًا
فَإِنِّي إِلَى رَبِّ ٱلْبَرِيَّةِ أَشْوَقُ

وَشَتَّانَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ مُنَافِقٍ
تَلَبَّسَ إِسْلَامَ ٱلْفَلَا يَتَشَدَّقُ

وَقَدْ جَاءَ مِنْ أَرْضِ ٱلْغُزَاةِ بِبَلْقَعٍ
إِلَى بَلَدٍ فِي ٱلرَّوْضِ، بِٱلنَّوْرِ يُشْرِقُ

لَقَدْ عَاشَ يَغْزُو كُلَّ مَنْ كَانَ جَارَهُ
فَلَا ٱلدِّينُ يَهْدِيهِ وَلَا يَتَرَفَّقُ

فَلَا تَيْأَسِي مِنْ ظَالِمٍ طَالَ كَيْدُهُ
فَإِنَّ لِكُلِّ ٱلْخَلْقِ وَقْتًا يُدَقَّقُ

فَإِنْ كَانَ كَٱلسُّلْطَانِ تَاهَ تَجَبُّرًا
فَإِنَّ ٱلْمَوَاضِي بِٱلْأَبَالِسِ تَلْحَقُ

أَيَا صُوفِيَا، إِنِّي ذَكَرْتُكِ صَابِرًا
وَفِي ٱلْعَيْنِ دَمْعٌ رَائِقٌ يَتَرَقْرَقُ

فَلَا تُنْكِرِي عَهْدَ ٱلصَّلِيبِ فَإِنَّهُ
عَلَى ٱللّٰهِ مِنْ عَهْدِ ٱلْمَآذِنِ أَصْدَقُ

*
نقلا عن مخطوطة كتاب:
تبيان النفائس في بنيان الكنائس“.





كل على مكروهه مبسل

مختارات تراثية:


أبو العلاء المعري

كل على مكروهه مبسل


كُلٌّ عَلَى مَكْرُوهِهِ مُبْسِلُ
وَحازِمُ الأَقْوامِ لا يُنْسِلُ

فَسْلٌ أَبُو عالَمِنا آدَمٌ
وَنَحْنُ مِنْ والِدِنا أَفْسَلُ

لَوْ تَعْلَمُ النَّحْلُ بِمُشْتارِها
لَمْ تَرَها فِي جَبَلٍ تَعْسِلُ

وَالخَيْرُ مَحْبُوبٌ وَلٰكِنَّهُ
يَعْجِزُ عَنْهُ الحَيُّ أَوْ يَكْسَلُ

وَالأَرْضُ لِلطُّوفانِ مُشْتاقَةٌ
لَعَلَّها مِنْ دَرَنٍ تُغْسَلُ

قَدْ كَثُرَ الشَّرُّ عَلَى ظَهْرِها
وَأُتْهِمَ المُرْسِلُ وَالمُرْسَلُ

*

ديوان اللزوميات، دار المكتبة العلمية، الجزء الثاني صفحة 198


فاروق يوسف || حين تُستعمل إسرائيل وسيلة للتضليل

مختارات صحفية:

الحل يكمن في عودة العراقيين إلى عراقيتهم والسوريين إلى سوريتهم والليبيين إلى ليبيتهم واللبنانيين إلى لبنانيتهم واليمنيين إلى يمنيتهم...

سُو دُونْغ پُو || أطفال صغار


مختارات


سُو دُونْغ پُو ||

أطفال صغار


الأطْفالُ الصِّغارُ لا يَعْرِفُونَ مَعْنَى القَلَقِ؛
أَنْهَضُ أنا مِنَ الكُرْسِي، يَجْذِبُونَ هُمْ بِثِيابِي؛
كُنْتُ سَأَنْهَرُهُمْ، لٰكِنَّ زَوْجَتِي تَتَدَخَّلُ،
إنّها تُشَجِّعُ الأَطْفالَ عَلَى رُوحِ الشَّقاوَةِ:
”الأطْفالُ سُخَفاءُ، غَيْرَ أَنَّكَ أَسْخَفُ مِنْهُمْ؛
لَسْتَ سَعِيدًا، عَلامَ أَنْتَ قَلِقٌ؟“
أَعُودُ لِلْجُلُوسِ، خَجِلًا مِنْ أَقْوالِها؛
زَوْجَتِي تَغْسِلُ قَدَحًا وَتَضَعُهُ أَمامِي: إنّها
تَغْلِبُ بِسُهُولةٍ زَوْجَةَ لْيُو لِينْغ،
تِلْكَ الّتِي لا تَنْفَكُّ عَنِ التَّذَمُّر مِنْ سِعْرِ الخَمْرِ.
*
ترجمة: سلمان مصالحة

سو دونغ پو - شاعر صيني من القرن الحادي عشر (1037-1101)

مجهول || أفكر بالعودة

مختارات

من الشعر الصيني القديم

مجهول* ||

أفكر بالعودة


أُولٰئكَ الّذينَ مَضَوْا يَبْتَعِدُونَ يَوْمًا فَيَوْمًا
قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!