ملعـونـة الحَـرْسِ


سلمان مصالحة || ملعـونـة الحَـرْسِ

أَيا مَلْعُونَــةَ الحَـرْسِ،
جَـزاكِ اللّـهُ
بِالخَـرْسِ!

الراقصون على القبور

سلمان مصالحة || الراقصون على القبور

                                     إلى: خالد جبران

هُنـا بَشَـرٌ،
لَوْ يَعْـرِفِ الـمَـرْءُ مِثْـلَهُمْ
لأَنْكَـرَ ما جـاءَتْ بِـهِ
صُدْفَـةُ الـدَّهْـرِ.

زيارة افتراضية


سلمان مصالحة || 

زيارة افتراضية


               إلى: م. ح.


رَأَيْــتُ غَـزالاً
عَـلَـى صَفْحَـتِـي
يُزَيِّـنُ صُبْـحِـي.
فَمَـنْ ذِي الَّتِـي

أَتَـتْ باكِـرًا
تَـرْتَـوِي نَـظْـــرَةً
وَتَـعْصِــرُ
ما خَبَّـأَتْ نَظْـرَتِـي؟

فَـرُحْـتُ أُفَـتِّــشُ
عَـنْ سِـرِّها
وَأَبْحَـثُ
فِـي غـابِــرِ الـمُــدَّةِ.

فَصِـرْتُ كَـمَـنْ
يَرْتَـوِي مِثْـلَها،
وَيَمْحُـو الزَّمـانَ
بِذِي اللَّحْظَـةِ

كِـلانـا
يُـكَــدِّسُ أَيَّـامَـــهِ
رُفُـوفًا عَـلَـى
حائِطِ الوَحْشَةِ.
*

واحد


سلمان مصالحة || 

واحد


النّـاسُ أَجْناسٌ
كَسـائِـرِ خَلْقِـهِ،
وَكَذا النَّبـاتُ
وَسائِـرُ الحَيَــوانِ.

وداع اللّيل


سلمان مصالحة || 

وداع اللّيل


عَلَـى مَهَـلٍ يَجِـيءُ
الصُّبْــحُ، لَـمّـا تُـوَدِّعُ
لَيْـلَــةً، رَحَـلَـــتْ
بِـهَـــمِّ.

وَيَحْمِـلُ صَفْنَــةَ
الـمَاضِـي بِـدَرْبٍ إلَـى
حُـلُــمٍ تَعَثَّــرَ
فِـي الـمُـلِــمِّ.

وَلَيْـسَ لَدَيْــكَ
مِنْ حِيَــلٍ لِتَـنْـجُـو
مِـنَ العاتِـي بِذِهْـنِــكَ
بَعْـدَ نَــوْمِ.

كَذا، كَتَـبَ الصَّبـاحُ
عَلَـيْـكَ، فَاحْمِـلْ
عَلَـيْـــهِ بِكُــلِّ خاطِــرَةٍ
وَعَــزْمِ.

فَإنَّ الهَـمَّ يَكْـبُـــرُ،
فَـارْدَعَـنْـــهُ عَـلَـى
عَجَــلٍ، بِلا وَجَــلٍ،
وَأَنْــمِ

إلَـى مَنْ جَـاءَ
يُلْقِي حِمْـلَ حُــزْنٍ
عَلَـى كَتِـفَيْــكَ، إنَّـكَ
كَـالأَصَــمِّ.

وَلَـنْ تُصْغِـي لِضَيْـفٍ
جاءَ يَـرْمِي قُمامَـتَــهُ
عَـلَـى عَتَبـاتِ
يَــوْمِ.

فَإنَّـكَ
لَـنْ تُصِـيــخَ السَّمْــعَ
إلاّ إلَـى قَـلْـبٍ
تَقَلَّــبَ
فِـي الأَهَــمِّ
*

حمدي الجزار || أحلام الفارس القديم

 خواطر من الثورة المصرية:
حمدي الجزار (تصوير: س. م.)

حمدي الجزّار يتذكّر صلاح عبد الصبور



أحلام الفارس القديم
 1

في عام 1993، كنتُ في الثالثة والعشرين من عمري، أعمل مصححًا للروايات البوليسية، المُترجَمة للعربية، أتقاضي خمسين قرشًا، فقط لا غير، عن كل ساعة عمل، وكان تحت زجاج منضدة عملي الصغيرة قصاصة ورق، كتبتُ عليها كلمات صلاح عبد الصبور:

” في بلد لا يحكم فيه القانون
يمضي فيه الناس للسجن بمحض الصدفة
 لا يوجد مستقبل 
في بلد يتمدد فيه الفقر 
كما يتمدد ثعبان في الرمل 
لا يوجد مستقبل
 في بلد تتعرى فيه المرأة كي تأكل
 لا يوجد مستقبل”.

في مديح الصمت


سلمان مصالحة || 

في مديح الصمت


بَعْضُ الكلامِ كَـلامٌ
فَاقْتَـصِـدْ ذَهَـبَا
مَنْ بَذَّرَ القَـوْلَ
يَحْـيَى دَهْـرَهُ كَـرَبَا

إذا نَطَقْـتَ، فَصَـوِّبْ.
لا تَكُـنْ عَـجِـلاً!
وَاتْـرُكْ لِصَيْــدِكَ
أَنْ يَدْنُـو وَيَقْتَـرِبَا

حَتَّى تَـرَى خَطْوَهُ
فِي الحَقْـلِ مُرْتَـبِكًا،
وَقَـدْ تَعَـثَّــرَ فِـي
قَـوْلٍ، وَما وَثَـبَـا.

يَلْـوِي يَمِيـنًا،
كَمَـنْ ضاعَـتْ قَضِيَّتُـهُ
فِـي مَعْمَـعِ الهَـذْرِ
مِمَّـا قَالَ، أَوْ نَـدَبَا

حِينًا شِمَالاً، وَلكِـنْ
خـابَ مَنْ وَقَعَـتْ
رِجْـلٌ لَـهُ بِشِـباكِ
الجَهْـلِ مُنْـتَسِـبَا

لا يَنْفَـعُ القَـوْلُ
فِيمَـنْ كانَ مُنْتَمِـيًا
لِأُمَّـةٍ، رَفَـعَــتْ
رايـاتِــها كَـذِبَـا

إنَّ الكَـلامَ مَـعَ
الجُهَّـالِ مَضْـيَـعَـةٌ
لِلْـوَقْـتِ،
فَالْـعَنْـهُمُو أُمًّـا،
وَزِدْ: وَأَبَا

وَاحْفَـظْ لِسـانَكَ!
لا تَعْثُــرْ بِلَعْنَتِـهِمْ
فَالصَّمْتُ أَوْلَى
بِمَنْ
قَدْ عاشَ
مُغْتَـرِبَا

*

مرثية الشعر

سلمان مصالحة || 

مرثية الشعر


مَضَـى زَمَـنٌ،
كانَ فِيـهِ خَيـالُ.
بِهِ تُنْصِـتُ الرِّيحُ،
يَحْكِي الهِلالُ

وَأَدْرَكَـنا
مَـوْكِـبٌ مِـنْ أُنـاسٍ
يُشِيعُونَ هَـذْرًا،
كَشِعْـرٍ يُكـالُ.

فَلا نَكْهَـةٌ،
يَنْتَشِـي القَلْبُ مِنْها
وَلا فِكْـرَةً حامِـلاً
مـا يُقـالُ.

مَضَى زَمَنٌ،
كانَ للشّعْـرِ فيـهِ
مَلائِكَـةٌ،
كـانَ فِـيـهِ سُـؤالُ.

فَها نَحْنُ
قَدْ أَوْصَلَتْنا اللَّيالِـي
إلَـى دَرَكٍ
ضاعَ فِيـهِ الجَمـالُ

*

حيرة الشاعر



سلمان مصالحة || 

حيرة الشاعر


سُئِلْـتُ كَـثِـيرًا عَنْ مَخابِـئِ أَضْلُـعِـي
فَحَـيَّـرَنِـي طَـرْحُ السُّــؤَالِ وَلَــمْ أَعِ

بِأَنَّ الكَـلامَ الـمُسْــتَـفِـزَّ لِشــاعِـرٍ
أَتَى مِنْ أُنـاسٍ يَهْزَؤُون بِـمـا مَـعِـي

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!