سلمان مصالحة ||
حيرة الشاعر
سُئِلْـتُ كَـثِـيرًا عَنْ مَخابِـئِ أَضْلُـعِـي
فَحَـيَّـرَنِـي طَـرْحُ السُّــؤَالِ وَلَــمْ أَعِ
بِأَنَّ الكَـلامَ الـمُسْــتَـفِـزَّ لِشــاعِـرٍ
أَتَى مِنْ أُنـاسٍ يَهْزَؤُون بِـمـا مَـعِـي
عَرَفْتُـهُمُو صِنْـفًا مِـنَ العُرْبِ فُصِّـلُوا
وَكُـلٌّ بِتَـوْزيـعِ الحَضــارَةِ يَـدَّعِــي
وَكُـلٌّ بِتَـوْزيـعِ الحَضــارَةِ يَـدَّعِــي
تَـرَى مِنْهُمُ النَّـذْلَ الـمُخَـدَّرَ عَـقْـلُـهُ
وَيَخْتالُ فِـي الـمَنْدَى بِمَشْيَـةِ لَوْذَعِـي
يَعِيـشُ عَلَـى وَهْـمٍ قَدِيـمٍ وَلا يَـرَى
سِوَى ما ارْتَـوَى يَوْمًا، كَطِفْلٍ مُرَضَّعِ
فَإنْ قُلْـتَ هذا التَّـيْـسُ دُونَـكَ يا فَتَى
يَجِـيءُ بِطسْـتٍ لِلْحِـلابِ وَيَرْتَـعِـي
مَضَى زَمَـنٌ كانَ الحِجَى فِيـهِ زِينَـةٌ
لِـرَأْسِ الفَـتَـى، وَالآنَ سَـارَ بِأَرْبَـعِ
عَلَـيْــكِ سَـلامٌ يا سُـلالَـةَ يَعْـرُبٍ
فَمَنْ لِـي بِمَنْ يَحْوِي عُصارَةَ أَدْمُعِي
عَلَـيْــكِ سَـلامٌ مِنْ فَتًـى شاخَ قَوْلُـهُ
لِفَرْطِ الَّذِي أَخْنَى بِهِ، فَاسْمَعِـي وَعِـي
*
0 تعليقات:
إرسال تعليق