الراقصون على القبور

سلمان مصالحة || الراقصون على القبور

                                     إلى: خالد جبران

هُنـا بَشَـرٌ،
لَوْ يَعْـرِفِ الـمَـرْءُ مِثْـلَهُمْ
لأَنْكَـرَ ما جـاءَتْ بِـهِ
صُدْفَـةُ الـدَّهْـرِ.

يَرَوْنَـكَ مَحْسُـوبًا
عَـلَـى بَعْضِ صِنْفِـهِمْ.
وَهـذا،  أَلا وَالـلّـهِ
خـالِصَـةُ الـعُـهْـرِ

فَلَـوْ ظَـلَّ فِـي الدُّنْيـا
بَقِـيَّـةُ مَعْشَـرٍ، كَمِثْـلِ
الَّذِي أَعْنِـي، لَـمـا
حِـدْتُ عَنْ سَيْرِي

أُولـئِـكَ أَقْـوامٌ،
إذا عِـشْـتَ بَيْـنَـهُمْ
عَـرَفْـتَ بِأَنَّ العُـنْـفَ
فِـي دَمِهِمْ يَجْرِي.

فَلَيْـسَ عَلَـى الـمَـرْءِ،
الَّـذِي يَرْجُو نَجْـوَةً، 
 سِـوَى رَمْيِ أَمْثالِ اللِّئَـامِ
وَرا الظَّهْـرِ.

فَـذلِـكَ أَوْلَـى
بِالَّـذِي سَـارَ هـائِـمًا
عَلَـى وَجْهِـهِ
مُـذْ بُويِعَـتْ زُمَرُ القَهْـرِ

وَإلاّ، سَيَحْيَى الـدَّهْـرَ
يَشْـتُـمُ سـاعَةً
رَمَتْـهُ بِأَرْضِ الرّاقِصِـينَ
عَـلَـى القَبْـرِ

*
مشاركات



تعليقات فيسبوك:


تعليقات الموقع: يمكن إضافة تعليق هنا. لا رقابة على التعليقات مهما كانت مخالفة للرأي المطروح، بشرط واحد هو كون التعليقات وصيلة بالموضوع.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!