سلمان مصالحة
الأغنية
خطبة العربيّ:
كُلَّ مرّةٍ أَقُولُ فِـيهَا، إنِّي جَائِعٌ،
يَمْنَحُنِـي جِنِرالٌ مُحَنَّكٌ، صَنَّارَةً.
وَيُرْسِلُنِـي لِكَيْ أَصِيدَ بِهَا الأَسْمَاكَ
فِـي الصَّحْراء. غَيْرَ أَنِّي أَصِيدُ
القُشُورَ فَقَط. وَلأنّي لا أَشْرَبُ
الرَّمْلَ، لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَبُولَ.
وَفَوْقَ كُلِّ ذَلِكَ، أُعَانِـي مِنْ إمْسَاك.
وَلَأنِّي جائِعٌ وَأُحِبُّ الحَيَاة،
آكُلُ أَصَابِعي مِنْ شِدَّةِ النَّدَم
عَلَى قُبُولِـي الخُروج للصَّيْدِ
فِـي الرِّمَالِ العَكِرَة.
خطبة اليهوديّ:
كُلَّ مَرَّةٍ أقُولُ فِـيها إنِّي جَائِعٌ،
يُرْسِلُنِـي سياسِيٌّ مُحَنَّك، كَيْ
أَشْرَبَ ماءَ البَحْرِ، فَأَبُولُ
سَمَكَـةً بِلا قُشُور. لا أَسْتطِيعُ
أَنْ أَضَعَهَا عَلَى مائدَتِي.
إنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيَّ شَرْعيًّا.
وَلأَنِّي جَائِعٌ وَأُحِبُّ الحَيَاة،
أُعِيدُها إلى البَحْر. فَتَمُوتُ عَطَشًا،
لأَنِّي شَرِبْتُ مَاءَهُ مِنْ قَبْل.
فَأَضْحَكُ مِنْ أَسًى. لَأنِّي،
في وضعي الرّاهن، لا أَمْلُكُ
حَتَّى أَنْ أَمُوتَ
من الضَّحِك.
خطبة الأغلبيّة الصّامتة:
الـمـَـــوْتُ للـجَـــوْعـَـى!
الـمــَــوْتُ للـجَـــوْعـَـى!
خطبة السّمكة:
سَئِمْتُ مِنَ الصَّمْتِ.
سَئِمْتُ مِنَ الصَّمْتِ.
إنْ لم تَكُفُّوا، لَنْ أَتَكَـلَّم
وَلَنْ أَبُولَ بعدَ اليَوْم.
خطبة الشّاعر:
كَـفَى!
مَتَـى تَـنْـتَـهِـي
هـذِهِ الأُغْـنِـيَـة؟
***
للترجمة الإنكليزية، اضغط هنا.




سلمان مصالحة
لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...


0 تعليقات:
إرسال تعليق