قول على قول:
سلمان مصالحة ||
مرثية لزمن راهن
لا تَذْكُرِي أحَدًا بُعَيْدَ فِرَاقِ
اللّهُ فَكَّكِ مِنْ إسَارِ رِفاقِ.
نِعْمَ الرَّحِيلُ إلى مَكانٍ آمِنٍ
لَنْ يُدْرِكُوهُ وَإنْ نَوَوْا لِسِباقِ.
إذْ أَنَّهَمْ نَفَقُوا بِغَيْرِ مُبَشِّرٍ
بِوَفاتِهِمْ دَهْرًا، بِغَيْرِ صَدَاقِ.
أَصْداءُ جِيفَتِهِمْ كَلامٌ فَارِغٌ
بِصَحَافَةٍ سَقَطَتْ مَعَ الأَوْراقِ.
عَاثَتْ بِهَا زُمَرٌ كَسَـرْبِ بَهَائِمٍ
مَجْبُولَةٍ مِنْ مَاعِزٍ وَنِياقِ.
لا تَذْكُرِي أَحَدًا، حَذَارِ، فَقَد قَضَى
خَبَلٌ عَلَيْهِمْ. بِئْسَهُمْ مِنْ بَاقِ!
لَيْسَ الكَلامُ لِمَنْ يُمَجِّدُ مَا مَضَى
إنَّ الكَلامَ لِمَعْشَرِ الأُفَّاقِ.
*




سلمان مصالحة
لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...


0 تعليقات:
إرسال تعليق