سلمان مصالحة || مدام
إذَا حَضَرَتْ، بَدَا مِنْهَا
قَوَامُ. كَعَادَتِهَا، تُلاحِقُهَا
السِّهَامُ.
فَقَدْ عَكَفَتْ بَعِيدًا
عَنْ عٍيُونٍ، مَخَافَةَ أَنْ
يُرَى مِنْهَا ابْتِسَامُ.
تَجِيءُ بِحُلَّةٍ، تَدْنُو
لِصَبٍّ. عَلَى خَفَرٍ،
يُغَلِّفُهَا احْتِشَامُ
تُطَأْطِئُ رَأْسَهَا، حَتَّى
تَرَاهَا يَسِيلُ لُعَابُهَا
إذْ تُسْتَهَامُ.
لَهَا أَلَقٌ، تَغارُ العَيْنُ
مِنْهُ. وَيَصْمُتُ مِنْ
مَحاسِنِها الكَلامُ.
فَلا تَعْتَبْ عَلَى
مَنْ هامَ فِيها.
وَإنْ كُشِفَتْ،
فِتِلْكَ هِيَ المُدَامُ.
*
0 تعليقات:
إرسال تعليق