صحيفة ”كول هعام“ (صوت الشعب):
قرارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي في اجتماعها المنعقد في يومي 10-11 يوليو 1948:
أ – حول مهمة الرفيق ميكونيس في أوروبا
1 – تصادق اللجنة المركزية على تقرير الرفيق ميكونيس حول زيارته لأوروبا في مهمته الحزبية لتجنيد مساعدة شاملة لجبهة الحرب لدولة إسرائيل، وتعبر عن رضاها الكامل عن الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها في هذا المضمار. وتبارك اللجنة المركزية عمل ميكونيس الجذري والسريع من أجل زيادة التسليح لجيش الدفاع الإسرائيلي ومن أجل تجنيد خبراء عسكريين ومن أجل إقامة كتائب قطرية لشبيبة يهودية مقاتلة على قاعدة عريضة من كل الأحزاب والتيارات الديمقراطية وتدريبها بسرعة تمهيدا لإشتراكها في جبهة حرب الاستقلال التي تخوضها دولة إسرائيل.
2 – تعبر اللجنة المركزية عن موافقتها على دور الرفيق ميكونيس وفعالياته التي قام بها في سعيه لتجنيد الرأي العام التقدمي في العالم لمساعدة حرب الشعب اليهودي العادلة للاستقلال القومي، مقابل عدوانية المعسكر الإمبريالي وخدمه في 'الجامعة العربية' الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن سفك الدماء في أرض- إسرائيل.
وتثمن اللجنة المركزية الاستجابة الرفاقية الكاملة للحركة الشيوعية والأحزاب الشقيقة ومساعدتها الكبيرة في تحقيق الخطوات التي تدعم حرب تحريرنا، وتضمها في جبهة كل الشعوب المكافحة من أجل السلام والديمقراطية وأخوة الشعوب والاستقلال القومي.
3 – وتشير اللجنة المركزية ببالغ الرضى والتقدير إلى المساعدة المعنوية والسياسية والمادية المقدمة لدولة إسرائيل من قوى المعسكر الديمقراطي والمعادي للامبريالية بزعامة الاتحاد السوفييتي ودول الديمقراطية الشعبية، وتكلف جميع أعضاء الحزب وأنصاره بتصعيد نضال جمهور العمال والشبيبة وجماهير الشعب من أجل اتباع سياسة تعاطف وتعاون مع هذا المعسكر العظيم، معسكر الديمقراطية والسلام.
4 – وتقر اللجنة المركزية الخطوات التي اتخذها الرفيق ميكونيس في سبيل تصعيد نضال القوى الديمقراطية في العالم من أجل الإعتراف بدولة إسرائيل، ومن أجل إلغاء الحظر المفروض على إرسال السلاح إلى إسرائيل من دون شروط التي تهدد سيادة إسرائيل، وفرضه على الدول العربية.
5 – وتقرر اللجنة إرسال عضو سكرتارية الحزب أ جوجانسكي فورا إلى أوروبا للاستمرار في النشاطات لتجنيد المساعدة المتعددة الجوانب لحرب دولة إسرائيل.
ب - حول تعزيز الحكومة المؤقتة
تقر اللجنة المركزية أن مجمل السياسة الخارجية والداخلية للحكومة المؤقتة لا تتناسب مع حرب الاستقلال لجماهير الشعب ولا تعبر بالدرجة المطلوبة عن روح ومصالح الجبهة والعمق، لأن السياسة الخارجية للحكومة المؤقتة تعتمد على التأقلم والمهادنة مع الإمبريالية الأنجلو- أميركية، الأمر الذي يعرض بالضرورة سيادة دولة إسرائيل للخطر، ولأن السياسة الخارجية للحكومة تتحفظ من معسكر السلام والديمقراطية والمدافعين عن الاستقلال القومي بزعامة الاتحاد السوفييتي، الذي يقف إلى جانبنا بكل الصدق والتصميم ويقدم الكثير لتعزيز صمودنا في ساحة الحرب. ومن ناحية أخرى، تستند السياسة الداخلية للحكومة إلى مصالح البرجوازية من الناحيتين السياسية والاقتصادية أكثر من استنادها إلى مصالح جماهير الشعب الواسعة. فقد فُرضت جميع تضحيات الحرب، بالأرواح والمال، على كاهل الجماهير العاملة. فغلاء المعيشة يزداد ويرتفع، والسمسرة تزدهر وأجرة العمل تنخفض. والتموين غير منظم والسلع الضرورية لا توزع توزيعا عادلا. ليس هناك اهتمام بعائلات الجنود والمتضررين من القصف. ولا يزال التعرض لحقوق التنظيم مستمرا وكذلك تستمر البرجوازية في ابتزازها السياسي بهدف توسيع مواقعها في الحكم، مدعومة بقوتها العسكرية- المنظمة العسكرية القومية (إتسل)، فضلا عن تخريبها بالقرض القومي. لقد بقي معظم الجهاز الكولونيالي للشرطة والبوليس السري والأقسام الحكومية الأخرى، وتواصلت السياسة غير الديمقراطية تجاه الشعب العربي.
وتقرر اللجنة المركزية أنه من أجل الدفاع عن مصالح جماهير الشعب العاملة، ومن أجل ضمان السيادة القومية والانتصار على الأعداء، ومن أجل بناء الجبهة القومية الديمقراطية وضمان نجاح التجنيد الشامل والكامل لجبهة الحرب – البلاد وخارجها – فإن هناك ضرورة عاجلة لتعزيز الحكومة المؤقتة بواسطة إضافة قوى تقدمية وانخراط الحزب الشيوعي فيها. وتناشد اللجنة المركزية كل القوى التقدمية في البلاد أن تدعم هذا المطلب وأن تناضل لتحقيقه.
الحزب الشيوعي الإسرائيلي
اللجنة المركزية
المصدر:
كول هعام، صحيفة الحزب الشيوعي الإسرائيلي الصادرة باللغة العبرية، 16 تموز (يوليو) 1948.
*
نقلاً عن: عرب ٤٨
0 تعليقات:
إرسال تعليق