إذا شئت
سلمان مصالحة
إذا شئت
إذا شِئْتَ أَنْ تَزْرَعَ الأَرْضَ غَرْسًا سَوِيًّا،
دَعِ النّاسَ يَمْضُونَ فِي دَرْبِهِمْ حَيْثُ شَاؤُوا.
وَلا تُرْشِدِ القَوْمَ صَوْبَ الفَضاءِ الفَسِيحِ.
فَقَطْ ضَعْ عَلَى الدَّرْبِ، حَيْثُ يَدِبُّونَ،
بَصِيصًا خَفِيفًا نَقِيًّا، سِراجًا قَدِيمًا،
يُضِيءُ بِنُورٍ مَلِيحٍ لِآنٍ يَجِيءُ، تَجِنُّ عَلَيْهِمْ
لَيالِي الشِّتاءِ. إذا عَثَرُوا فِي الدُّرُوبِ،
يَشِعُّ عَلَيْهِمْ شُعاعًا سَنِيًّا. يُذَكِّرُهُمْ أَمْرَهَمْ
حِينَ ناؤُوا بِأَثْقالِهِمْ فِي الظَّلامِ. يُحَمِّلُهُمْ
بَعْضَ زادٍ لِرحْلَتِهِمْ فِي ٱخْتِبارِ الذُّنُوبِ.
درب الرحيل
سلمان مصالحة ||
درب الرحيل
سُئِلْتُ عَنِ الكِتابَةِ
فِي بِقاعٍ، يُضَعْضِعُ سُوسُها
ضِرْسًا بِفَكِّ
فَلا تُغْنِي اللَّبِيبَ
بِقَبْسِ فِكْرٍ، لِيُشْعِلَ
بِالتَّساؤُلِ نَارَ شَكِّ
قضايا
-
كل يغنّي على ويلاه
إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
-
شعب واحد أم تشعّبات؟
قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.
تتمة الكلام