سلمان مصالحة ||
ماهية الأحزاب المنتخبة في كنيست إسرائيل
الكنيست - البرلمان الإسرائيلي
بمناسبة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي ستجري في الأسبوع القادم، يجدر بنا وضع هذه الحقائق أمام الذين يختارون دسّ الرؤوس في الرمال، وأمام بعض الذين أدمنوا تعاطي المزايدات وإطلاق الشعارات القومجية، أكانوا أفرادًا من مراهقي العروبة السياسية أو من بعض التيارات والأحزاب التي تعمل لاهثة وبكدّ متواصل لدخول البرلمان الإسرائيلي - الكنيست.
الحقيقة الأولى:
هنالك شروط قانونية لمشاركة الأفراد أو الأحزاب في الانتخابات الإسرائيلية، وفقط الأحزاب التي لا تنقض هذه الشروط يُسمح لها بالمشاركة. هذه الشروط القانونية ينصّ عليها قانون أساس الكنيست، وهو بمثابة قانون دستوري ملزم. ولكي لا يبقى القارئ هائمًا على وجهه في ظلام المزايدات نورد هنا النصّ القانوني الوصيل بالموضوع، والذي يتطرّق إلى منع أحزاب أو مرشّحين من خوض انتخابات الكنيست:
قانون-أساس الكنيست البند 7أ:
النصّ العبري:
”רשימת מועמדים לא תשתתף בבחירות לכנסת ולא יהיה אדם מועמד בבחירות לכנסת, אם יש במטרותיה או במעשיה של הרשימה או במעשיו של האדם, לפי הענין, במפורש או במשתמע, אחד מאלה:
(1) שלילת קיומה של מדינת ישראל כמדינה יהודית ודמוקרטית;
(2) הסתה לגזענות;
(3) תמיכה במאבק מזוין, של מדינת אויב או של ארגון טרור, נגד מדינת ישראל.“
ترجمة عربية:
”لا يُسمح لقائمة مرشّحين بالمشاركة في انتخابات الكنيست، كما لا يُسمح لشخص بأن يكون مُرشّحًا في انتخابات الكنيست، إذا انوجد في أهداف أو فعاليات القائمة أو أعمال الشخص، بمقتضى الأمر، بصورة واضحة أو بما قد يُفهَم منه، أيّ ممّا يلي:
(1) رفض وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية؛
(2) تحريض على عنصرية؛
(3) دعم لكفاح مسلّح، لدولة أو لمنظّمة إرهابيّة، ضدّ دولة إسرائيل.“
***
الحقيقة الثانية:
حتّى بعد انتهاء عملية الانتخابات، فرز الأصوات والإعلان عن توزّع الأصوات بين قوائم المرشّحين والأحزاب التي عبرت نسبة الحسم، وعدد النوّاب لكلّ قائمة، تبقى هنالك خطوة أخرى مُلزمة لكلّ نائب تمّ انتخابه للكنيست. إنّها خطوة قسم ”يمين الولاء“ في الجلسة الأولى للكنيست بعد الانتخابات. إذ يتوجّب على كلّ نائب منتخب أن يُقسم يمين الولاء هذا، ولا يُعتبر نائبًا في البرلمان دون أداء اليمين.
هاكم نصّ يمين الولاء لدولة إسرائيل الذي يُلزم كلّ نائب بأدائه علنًا في الكنيست:
يمين الولاء لدولة إسرائيل -
النصّ العبري:
"אני מתחייב לשמור אמונים למדינת ישראל ולמלא באמונה את שליחותי בכנסת".
ترجمة عربية:
”إنّي أتعهّد بأن أحافظ على ولائي لدولة إسرائيل وأن أنفّذ بأمانة مهامّ رسالتي في الكنيست.“
*
خلاصة الكلام:
يجب أن تكون هاتان الحقيقتان أمام كلّ من يرغب في التطرّق إلى ماهية الأحزاب الإسرائيلية التي يُسمح لها بالمشاركة في الانتخابات.
إنّ هذه الشروط تسري على كافّة الأحزاب والأفراد، بما فيها الأحزاب العربية بالطبع. هذا يعني أيضًا أنّ كافّة الأحزاب الإسرائيلية، بما فيها الأحزاب العربية المشاركة، هي أحزاب تعترف قولاً، فكرًا وفعلاً بالأسس الأيديولوجية التي أُنشئت على ضوئها دولة إسرائيل. بل وأبعد من ذلك، تقوم بأداء يمين الولاء لإسرائيل على هذه الأسس.
هذه هي الحقيقة السياسية في إسرائيل، ومن الجدير أن يتذكّر الجميع ذلك لدى الحديث في هذه الشؤون، لكي لا تلتبس الأمور على أيّ من النّاس.
والعقل ولي التوفيق!
*
نشر: شفاف الشرق الأوسط
”لا يُسمح لقائمة مرشّحين بالمشاركة في انتخابات الكنيست، كما لا يُسمح لشخص بأن يكون مُرشّحًا في انتخابات الكنيست، إذا انوجد في أهداف أو فعاليات القائمة أو أعمال الشخص، بمقتضى الأمر، بصورة واضحة أو بما قد يُفهَم منه، أيّ ممّا يلي:
(1) رفض وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية؛
(2) تحريض على عنصرية؛
(3) دعم لكفاح مسلّح، لدولة أو لمنظّمة إرهابيّة، ضدّ دولة إسرائيل.“
***
الحقيقة الثانية:
حتّى بعد انتهاء عملية الانتخابات، فرز الأصوات والإعلان عن توزّع الأصوات بين قوائم المرشّحين والأحزاب التي عبرت نسبة الحسم، وعدد النوّاب لكلّ قائمة، تبقى هنالك خطوة أخرى مُلزمة لكلّ نائب تمّ انتخابه للكنيست. إنّها خطوة قسم ”يمين الولاء“ في الجلسة الأولى للكنيست بعد الانتخابات. إذ يتوجّب على كلّ نائب منتخب أن يُقسم يمين الولاء هذا، ولا يُعتبر نائبًا في البرلمان دون أداء اليمين.
هاكم نصّ يمين الولاء لدولة إسرائيل الذي يُلزم كلّ نائب بأدائه علنًا في الكنيست:
يمين الولاء لدولة إسرائيل -
النصّ العبري:
"אני מתחייב לשמור אמונים למדינת ישראל ולמלא באמונה את שליחותי בכנסת".
ترجمة عربية:
”إنّي أتعهّد بأن أحافظ على ولائي لدولة إسرائيل وأن أنفّذ بأمانة مهامّ رسالتي في الكنيست.“
*
خلاصة الكلام:
يجب أن تكون هاتان الحقيقتان أمام كلّ من يرغب في التطرّق إلى ماهية الأحزاب الإسرائيلية التي يُسمح لها بالمشاركة في الانتخابات.
إنّ هذه الشروط تسري على كافّة الأحزاب والأفراد، بما فيها الأحزاب العربية بالطبع. هذا يعني أيضًا أنّ كافّة الأحزاب الإسرائيلية، بما فيها الأحزاب العربية المشاركة، هي أحزاب تعترف قولاً، فكرًا وفعلاً بالأسس الأيديولوجية التي أُنشئت على ضوئها دولة إسرائيل. بل وأبعد من ذلك، تقوم بأداء يمين الولاء لإسرائيل على هذه الأسس.
هذه هي الحقيقة السياسية في إسرائيل، ومن الجدير أن يتذكّر الجميع ذلك لدى الحديث في هذه الشؤون، لكي لا تلتبس الأمور على أيّ من النّاس.
والعقل ولي التوفيق!
*
نشر: شفاف الشرق الأوسط
0 تعليقات:
إرسال تعليق