وذكّر إن نفعت الذكرى
الأفوه الأوديّ ||
لا يصلح الناس فوضى
لا يَصْلُحُ النّاسُ فَوْضَى لا سَراةَ لَهَمْ
وَلا سَرَاةَ إذَا جُهَّالُهُمْ سَادُوا
...
كَيْفَ الرَّشادُ إذا ما كُنْتَ فِي نَفَرٍ
لَهُمْ عَنِ الرُّشْدِ أَغْلالٌ وَأَقْيادُ
أَعْطَوْا غُواتَهُمُ جَهْلاً مَقَادَتَهُمْ
فَكُلُّهُمْ فِي حِبَالِ الغَيِّ مُنْقَادُ
حانَ الرَّحِيلُ إلَى قَوْمٍ وَإنْ بَعُدُوا
فِيهِمْ صَلاحٌ لُمُرْتادٍ، وإرْشادُ
فَسَوْفَ أَجْعَلُ بُعْدَ الأرضِ دُونَكُمُ
وَإنْ دَنَتْ رَحِمٌ مِنْكُمْ وَمِيلادُ
إنَّ النَّجاةَ إذا ما كُنْتَ ذَا بَصَرٍ
مِنْ أَجَّةِ الغَيِّ إبْعادٌ فَإبْعادُ
وَالخَيْرُ تَزْدادُ مِنْهُ ما لَقِيتَ بِهِ
والشَّرُّ يَكْفِيكَ مِنْهُ قَلَّ ما زَادُ
***
* من داليّة الشاعر
نقلاً عن: ديوان الأفوه الأودي، ت: محمد التونجي، دار صادر، بيروت 1998
0 تعليقات:
إرسال تعليق