سلمان مصالحة 
سلمان مصالحة ||
مرثية آذار
قَذًى بِعَيْنِكَ،
أَمْ بِالعَيْنِ أَخْبَارُ
إذْ أَشْرَفَ الشَّهْرُ؟
قَالَ: الدَّمْعُ آذارُ.
فَقُلْتُ:
لا تَبْتَئِسْ يا صَاحِ
مِنْ خَبَرٍ. وَٱسْمَعْ كَلامِيَ،
إنَّ الشَّهْرَ سَيَّارُ.
إنْ كُنْتَ تَنْدُبُ
يَوْمًا قُدَّ مِنْ عَرَبٍ،
ماذا تَقُولُ
لِمَنْ فِي البَحْرِ قَدْ سَارُوا.
هامُوا عَلَى وَجْهِهِمْ
فِي الأَرْضِ، أَوْ قُذِفُوا
خَلْفَ الحُدُودِ،
لأَنَّ العُرْبَ قَدْ جَارُوا.
عامٌ يَمُرُّ،
وَعامٌ آخَرٌ كَشَفَتْ
أَخْبارُهُ مِحَنًا،
وَٱلدَّهْرُ دَوَّارُ.
إنْ كُنْتَ تَذْكُرُ
يَوْمًا وَاحِدًا،
فَعَسَى أَنْ تَذْكُرَ الشَّامَ،
ثَمَّ ٱلمَوْتُ مِدْرَارُ.
*
لا تَبْتَئِسْ يا صَاحِ
مِنْ خَبَرٍ. وَٱسْمَعْ كَلامِيَ،
إنَّ الشَّهْرَ سَيَّارُ.
إنْ كُنْتَ تَنْدُبُ
يَوْمًا قُدَّ مِنْ عَرَبٍ،
ماذا تَقُولُ
لِمَنْ فِي البَحْرِ قَدْ سَارُوا.
هامُوا عَلَى وَجْهِهِمْ
فِي الأَرْضِ، أَوْ قُذِفُوا
خَلْفَ الحُدُودِ،
لأَنَّ العُرْبَ قَدْ جَارُوا.
عامٌ يَمُرُّ،
وَعامٌ آخَرٌ كَشَفَتْ
أَخْبارُهُ مِحَنًا،
وَٱلدَّهْرُ دَوَّارُ.
إنْ كُنْتَ تَذْكُرُ
يَوْمًا وَاحِدًا،
فَعَسَى أَنْ تَذْكُرَ الشَّامَ،
ثَمَّ ٱلمَوْتُ مِدْرَارُ.
*
لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم مرّ الكرام دون حساب أو عقاب. لا يمكن أن تمرّ كلّ هذه الجرائم وكأنّ شيئًا لم يكن.
عقب حرب حزيران في العام 1967، أو حرب الأيام الستّة كما شاع اسمها إسرائيليًّا، أو النكسة، كما وسمها الإعلام العربي، قامت بلدية الناصرة في شهر آب من العام ذاته، بمنح مواطنة شرف لرئيس دولة إسرائيل...
0 تعليقات:
إرسال تعليق