سلمان مصالحة ||
شواطئ
عَلَى مَهَلٍ، تَقَدَّمَ
لِي النَّهَارُ. يُبَشِّرُنِي
بِأَنَّ القَلْبَ دَارُ
لِمَنْ زَرَعَتْ حُرُوفًا
فِي صَباحٍ، بِقَارِعَةٍ
بِهَا كَلِمٌ يَغَارُ
مِنَ الذِّكْرَى الَّتِي
وَسَمَتْ زَمَانِي. لَهَا أَثَرٌ،
كَأَنْ وَقَعَ الخَيَارُ
عَلَى دَرْبٍ. تَعَرَّجَ فِي
خُطَاهَا فُؤَادٌ عَاشَ فِي
طَلَلٍ. يَحَارُ
مِنَ المَاضِي الَّذِي
رُسِمَتْ عَلَيْهِ تَبَارِيحٌ
تَعُودُ، وَتُسْتَثَارُ
إذا سَنَحَتْ زَوَارِقُهَا
بِبَحْرِي. كَأنَّ البَحْرَ
مِنْ وَصَبٍ
بِحَارُ
رَمَتْنِي فِي
شَوَاطِئَ مِنْ خَيَالٍ.
فَمَا أَدْرِي، لِمَنْ
كُتِبَ النَّهَارُ.
فَحَاوَلْتُ التَّصَالُحَ
مَعْ رَمَادٍ. يُذَكِّرُ:
كَانَ فِي الأَعْمَاقِ
نَارُ.
وَحِينَ بَحَثْتُ
عَنْ لَهَبٍ بِرُوحِي،
نَمَتْ فِي الدَّارِ
وَاشْتَعَلَتْ
مَنَارُ
*
0 تعليقات:
إرسال تعليق