سلمان مصالحة ||
ليس النضال بمئزر
ليسَ النِّضالُ بِمئْزَرِ.
فَٱسْمَعْ كَلامَ الأَخْبَرِ!
عملاً بمبدأ حرية الرأي، ومهما كان هذا الرأي سخيفًا ولا يتطرّق للموضوع المطروح، ننشر هنا هذا الردّ الذي نشره مفوّض الإعلام في الحزب التقدّمي الاشتراكي على مقالتي المنشورة في صحيفة «الحياة»، ونترك للقارئ النبيه أن يستجلي الأمور ما بين السطور وما وراء السطور. (س. م.)
إنّ الزعامات الطائفية الوراثيّة والتوريثيّة في هذا المشرق، وجنبلاط أحد أمثلتها البارزة، لا يمكن بأيّ حال أن تشكّل مثالاً يُقتدى لدى هذه الأقليّة التي بقيت وصمدت في وطنها على رغم كلّ الصعاب.
أيّ خطوة لتحريك العملية السلمية بين الجانبين تستدعي الإطاحة بالقيادات السياسية الحالية في كلّ من إسرائيل وفلسطين.
الفوارق التي تظهر بين المكوّنات الطائفية لهذا المجتمع هي مجرّد أصداء لما هو حاصل في سائر المجتمعات العربية في هذا المشرق.
كيف ترك أبناء العائلات المعروفة بالوجاهة والزعامة البلاد وتركوا العباد يواجهون مصيرهم.
بصراحة، وكائنة ما كانت الأسباب التي يمكن للخوض فيها أن يستمرّ دهورًا. هذه الكيانات غير قابلة للعيش في شكلها الراهن.
ولمّا كان هذا النّظام مهووسًا بما اقترف سابقه من جرائم بحقّ البشر في سورية ويخشى عاقبة ذلك، فقد كان يعلم أن لا طريق أمامه سوى أن يكون ”شرَّ خَلفٍ لشَرِّ سَلفٍ“.
إنّ هؤلاء المتخبّطين في الأيديولوجيات العابرة للأقاليم العربية يتجاهلون طبيعة مجتمعاتهم التي انبنت على عقد إجتماعي متجذّر في حضارتهم...
وهكذا بدأت الاستعدادات العربية للحرب بغية إفشال القرار الأممي الذي قضى بتقسيم فلسطين وإنشاء دولتين، يهودية وعربية
هكذا وخلال سنوات طويلة، اختفت مليارات الدولارات التي قُدّمت دعمًا لفلسطين وأهلها من طرف الدول المانحة، وانتشر الفساد في كلّ شبر من الأرض الفلسطينية التي تخطو فيها السلطة الفلسطينية المنبثقة من «اتّفاقات أوسلو».
واللافت الآن في هذه القضية هو ما كشفته من عمق الهوّة القائمة بين المؤسسة العسكرية وبين رأي الشارع الشعبوي الذي يعبّر عن تعاطفه مع الجندي...